تدور رواية “خاتم سليمى” للكاتبة السورية ريما بالي، التي صدرت في الثانية عشرة عام 2024، في مدينة حلب السورية وتحكي قصة سليمى ومدينتها خلال فترة زمنية مختلفة. تميزت الرواية بتنوعها وتعدد أساليب الكتابة التي استخدمتها الكاتبة، حيث تقرب بين مدينة حلب ومدينة أخرى بطريقة فنية وفكرية لتسلط الضوء على تأثير المدن على مصائر الناس وتشابههم.

تم ترشيح الرواية للجائزة العالمية للرواية العربية التي تضم 6 روايات، وهي مرشحة لنيل الجائزة البالغة قيمتها 50 ألف دولار. يتضح في الرواية استخدام الكاتبة دلالات خاتم سليمى للتعبير عن قوة وسلطة، وتركز على قيمة الزمن والحب والمدينة بأسلوب ملتوي يجعلها مثيرة ومفعمة بالغموض.

تستفيد الكاتبة ريما بالي من سحر مدينة حلب القديمة وتفاصيلها وأروقتها وتراثها، وتوظف تقنيات سردية متنوعة لبناء حكايتها بشكل مبتكر، مما يجعل الرواية تأخذ القارئ في رحلة زمنية ومكانية مثيرة. بالرغم من التركيز على حلب، تقدم الكاتبة في زمن حديث رؤية مستقبلية للمدينة وتأثير الأحداث عليها.

يركز التحليل على شخصيات الرواية وعلاقاتهم وقصص حبهم بشكل معقد ومثير، مع اهتمام بالتفاصيل والأحداث التاريخية والاجتماعية. تتميز الرواية بتقنيات سرد متقدمة مثل الحوار وكتابة الأحلام واستخدام مراجع ثقافية وتاريخية لتعزيز تجربة القراءة.

تقدم الرواية رؤية معقدة لمدينة حلب وأهلها وتأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على حياة الناس. يتمحور تحليل الرواية حول تأثير الحرب الأهلية في سوريا على حلب وكيف تتغير الديناميكيات الاجتماعية والثقافية للمدينة في ظل الصراعات.

تتضمن الرواية رسائل وآراء مختلفة حول السياسة والثقافة والمجتمع، مما يجعلها قراءة غنية وممتعة لمن يهتم بالأدب العربي المعاصر والروايات الاجتماعية. تقدم الرواية تحليلًا عميقًا للبشر والمدن وتفاعلاتهم، مع تركيز على عواطفهم وخيباتهم وأحلامهم المشتركة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.