تناول الكاتب روس دوثات في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز احتجاجات الطلاب في الجامعات الأمريكية، محاولًا فهم أبعادها بزاوية جديدة لم تغطيها وسائل الإعلام الأمريكية، مع بقاء تأييده الواضح لإسرائيل. ركز الكاتب على تحليل طبيعة المناهج التي يُدرسها الطلاب، خصوصا في جامعة كولومبيا، التي تُعتبر معقلًا لهذه الاحتجاجات.
اعترف الكاتب بأهمية التعليم بجودة جيدة وفوائده، حيث يسمح النظام التعليمي بفهم الأفكار والنظريات التي تُعتبر هامة في تشكيل القادة المستقبليين، بما في ذلك الطلاب الذين يحتجون حاليًا في جامعة كولومبيا. وتتضمن المناهج الأساسية كتبًا عظيمة من مختلف الفنون والتاريخ والفلسفة.
يتضمن المقرر الدراسي الأساسي في جامعة كولومبيا مادة “الحضارة المعاصرة”، التي تتناول حجج سياسية ومؤلفين من مختلف العصور، وتقدم للطلاب أفكارًا تقدمية تتعلق بالعقلانية ومعاداة العنصرية وتغير المناخ. وقد شهدت المناهج تغيرًا لتشمل هذه الأفكار الشاملة.
يتناول الكاتب في ملاحق المواد التي يدرسها الطلاب في جامعة كولومبيا، مؤلفات من العصور الوسطى وكتب لكتاب مسلمين وشاعرات فرنسيات ومفكرين سياسيين، ما يشير إلى تطور وتنوع المناهج التي قد تستفيد منها الطلاب. وتتناول هذه المناهج قضايا حيوية مثل استقلال الأمم وحقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والتغير المناخي.
يرى الكاتب أن تبسيط التاريخ وجعله مملاً يجعل القضايا السياسية الحالية، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تشد انتباه الطلاب. ويرى أن إسرائيل تصبح محورًا للانتقادات نظرًا لعلاقتها بالولايات المتحدة وموقعها في الشرق الأوسط، مما يجعلها تصبح “كبش فداء” للعديد من الانتقادات.
على الرغم من انتقادات المناهج التعليمية، إلا أن الكاتب لفت الانتباه إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل بعض الفشل في التعامل مع الوضع في قطاع غزة، وأنه يجب مراجعة هذا الوضع. ويرى أن تقديم أفكار محددة للطلاب دون تنويع يمكن أن يكبح تطورهم ويعيق تبنيهم لأفكار جديدة.