شهدت شركة سامسونج الكورية الجنوبية تأخر في دفع ضريبة الشركات هذا العام بسبب الخسائر التشغيلية التي تكبدتها في العام الماضي، وهو ما جعلها تتخلف في دفع هذه الضريبة لأول مرة منذ 52 عامًا. وتشمل الأرباح التشغيلية الموحدة للشركة مبلغ 6.6 تريليون وون في العام الماضي، ولكن “سامسونج” سجلت خسائر تشغيلية تقدر بحوالي 11.5 تريليون وون بعد استثناء الفروع الخارجية وتلك التي تقوم بدفع الضرائب في الخارج.
وحسب تقارير صحيفة “تشوسون إلبو” الكورية الجنوبية، فإن شركة سامسونج تواجه صعوبات في دفع ضريبة الشركات هذا العام بسبب الظروف الصعبة التي واجهتها في الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تسجيل خسائر كبيرة في العام الماضي. وتعد هذه التأخيرات في دفع الضريبة أمرًا نادرًا بالنسبة لشركة سامسونج التي تعتبر واحدة من أكبر الشركات الإلكترونية في العالم.
وتشير وكالة “بلومبرج” للأنباء إلى أن الشركة عانت من تراجع في أداء العديد من أقسامها وفروعها في العام الماضي، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الأرباح التشغيلية. وعلى الرغم من تحقيق أرباح تشغيلية بمبلغ 6.6 تريليون وون، إلا أن الخسائر التشغيلية المسجلة بلغت حوالي 11.5 تريليون وون بعد استثناء الفروع الخارجية والتي تقوم بدفع الضرائب في الخارج.
يجدر بالذكر أن شركة “سامسونج” تواجه تحديات اقتصادية كبيرة في ظل التطور السريع للصناعة التكنولوجية والتنافس الشديد مع شركات أخرى في السوق. وقد تسببت هذه التحديات في تراجع أداء الشركة وزيادة الضغط على أرباحها، مما دفعها لتسجيل خسائر كبيرة في العام الماضي وتأخر في دفع ضريبة الشركات هذا العام لأول مرة منذ عقود.
ولم يصدر تعليق رسمي من شركة سامسونج بشأن هذا الأمر حتى الآن، ومن المنتظر أن تواجه الشركة تحديات إضافية في الفترة القادمة حيث يتوقع أن تزداد المنافسة في السوق العالمية ويتغير توجهات المستهلكين نحو منتجات التكنولوجيا. وعليه، قد تحتاج شركة “سامسونج” إلى اتخاذ إجراءات استراتيجية جديدة لتعزيز أرباحها وتخطي التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي.