لقي خمسة أشخاص، بما في ذلك طفل، حتفهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية من فرنسا إلى بريطانيا. وقع الحادث عندما كان قارب صغير مكدس بنحو 110 شخص يستعد لعبور الممر الشحني المزدحم. حيث توقف محرك القارب وتسبب في سقوط الأشخاص في المياه. قام خفر السواحل الفرنسي بالبحث عن ناجين، وأنقذوا 47 شخصًا من القارب.

رفض نحو 57 شخصًا الإنقاذ وحاولوا تشغيل المحرك من جديد للتحرك باتجاه بريطانيا. وقد انطلق القارب من مدينة ويميرو الفرنسية. في نفس الوقت، شوهد قارب آخر كان يحمل مهاجرين مع سترات النجاة بالقرب من سواحل دوفر في إنجلترا. وبينما لم يتضح مكان انطلاق هؤلاء المهاجرين، فإنهم حاولوا العبور بعد ساعات من موافقة البرلمان البريطاني على تشريع يسمح للحكومة بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بدلاً من الانتظار في بريطانيا.

يعتبر وقف تدفق المهاجرين أولوية لحكومة رئيس الوزراء البريطاني، الذي يعتبر خطة رواندا وسيلة للتصدي لتلك العمليات. وقد أثار هذا القرار انتقادات من جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرته غير إنساني. وبعد موافقة البرلمان على المشروع، أكد رئيس الوزراء سوناك أن التركيز الآن ينصب على تسيير رحلات جوية إلى رواندا، ومن المتوقع أن يصبح المشروع قانونًا بموافقة الملك خلال هذا الأسبوع.

تم نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى بعد الحادث، لكن حالتهم ليست خطيرة. وبينما تتواصل جهود الإنقاذ للعثور على ناجين، فإن البحث مستمر عن الأشخاص الذين ظلوا على متن القارب ورفضوا الإنقاذ. يذكر أن هذه الحادثة تأتي في سياق تزايد حالات الهجرة غير القانونية عبر القناة الإنجليزية بين فرنسا وبريطانيا.

تسببت هذه الحادثة في وفاة خمسة أشخاص، بمن فيهم طفل. وقد تفاعلت السلطات الفرنسية والبريطانية بسرعة لإجراء عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين. في الوقت نفسه، بدأت الحكومة البريطانية في تنفيذ تشريع لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا كجزء من جهودها للحد من تدفق المهاجرين. ورغم الإجراءات المتخذة، فإن هذه الحوادث تظل تعكس الظروف الصعبة التي يواجهها الأشخاص الذين يحاولون الهجرة غير الشرعية بحثًا عن حياة أفضل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.