اختتمت قمة تشاورية بين تونس والجزائر وليبيا بتوافقات سياسية وأمنية واقتصادية في قصر قرطاج بتونس. تضمنت الاتفاقيات توحيد المواقف السياسية وتشكيل فرق عمل لتأمين الحدود ومواجهة الهجرة غير النظامية. دعا قادة الدول الثلاثة إلى التعاون والتنسيق لتحقيق الأمن والاستقرار في الإقليم، خاصة في ظل التحديات والأزمات القائمة.
شدد القادة على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاثة، وذلك من خلال تنفيذ مشاريع الربط الكهربائي وتسهيل تدفق السلع وتسريع إجراءات تنقل الأفراد. كما اتفقوا على تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة آليات لإقامة مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات مثل الحبوب وتحلية مياه البحر.
فيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد القادة على ضرورة دعم الجهود المبذولة لتنظيم الانتخابات للحفاظ على وحدة وسلامة ليبيا. وفي سياق منفصل، أدانوا الحرب الإسرائيلية على غزة ودعوا لوقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع، بالإضافة إلى محاسبة قادة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبوها.
اتفق القادة على عقد لقاءات مغاربية ثلاثية كل 3 أشهر، مع إقامة أول لقاء في تونس بعد شهر رمضان. وقد تناول اللقاء السابق الأوضاع الاقتصادية والأمنية في المنطقة المغاربية والحاجة لتكثيف الجهود لمواجهة التحديات. ورغم غياب المغرب وموريتانيا عن المشاركة، فإن القادة أكدوا استمرارية التعاون وافتتحوا الباب للانضمام لهذا التكتل من دول المنطقة.
