نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عمليات نوعية على مدار الـ200 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. بدأت الحرب بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، حيث تم استهداف مدرعة إسرائيلية بصاروخ كورنيت موجه، مما أدى لمقتل 11 جنديًا إسرائيليًا. ومع وصول القوات الإسرائيلية إلى أحياء غزة، استمرت ضربات المقاومة التي شهدت فخ خنقيان من القسام لنفسيهما وهجومهما على قوة إسرائيلية كانت متحصنة في مستشفى الرنتيسي.

في الشهور التالية، استمرت عمليات المقاومة، بما في ذلك مقتل نجل وزير في مجلس الحرب غادي آيزنكوت، واستهداف آليات عسكرية إسرائيلية مخصصة لنقل قادة ضباط الجيش. تم أيضًا استدراج قوات إسرائيلية إلى منازل مفخخة وفتحات أنفاق وقضاء عليها. في حادث آخر، تم قتل 21 عضوًا من سلاح الهندسة في جيش الاحتلال عندما فجرت المقاومة منازل كانوا يفخخونها.

في أوائل عام 2022، استمرت العمليات بمقتل ضابط إسرائيلي بندقية غول واستهداف تمركز عسكري في بيت حانون. تم أيضًا قنص ضباط وجنود إسرائيليين بشكل استمرار، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. وفي أحدث حادثة، قتلت القسام عددًا من جنود الاحتلال في كمين بمنطقة الزنة شرقي خان يونس، بالإضافة إلى مقتل آخرين غربي المدينة.

تظهر عمليات القسام خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قدرتها على تنفيذ عمليات نوعية تشلّ من وجهة نظر العدو. تمكنت المقاومة من تنفيذ هجمات متنوعة ومدروسة استهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر، مما أسفر عن عدد كبير من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. تظهر قيام القسام بزعزعة الثقة والاستقرار في صفوف العدو وتعطيل قدرته على السيطرة والتحكم في المواجهات.

تعتبر عمليات القسام خلال الحرب الإسرائيلية على غزة جزءًا من استراتيجيتها العسكرية لصد هجمات العدو وتحقيق المكاسب على الأرض. يظهر تنفيذ هذه الهجمات النوعية قدرة المقاومة على الصمود والمقاومة رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. تعكس العمليات الناجحة إرادة المقاومة وتصميمها على مواصلة النضال وتحقيق النصر وتحقيق الأهداف السياسية والاستراتيجية لحركتها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.