وتقول الصحيفة إن الحرب في غزة لم تحقق إسرائيل أهدافها الرئيسية من تحرير المحتجزين وتدمير حماس بالكامل، بل أدت إلى إضعاف المنظمة. وبعد 6 أشهر من الحرب، مازالت التساؤلات حول مدى تحقيق إسرائيل لأهدافها تثير توترات عالمية حول الحرب التي كلفت إسرائيل الدعم حتى من حلفائها.
وتبين الصحيفة أن الحرب وتكتيكات الجيش الإسرائيلي قد أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين الفلسطينيين وزيادة الجوع في غزة وزيادة الخسائر العسكرية الإسرائيلية بالإضافة إلى استمرار أعداد المحتجزين في غزة.
وتظل حماس بقيادتها العليا في غزة ومعظم قوتها متمثلة في شبكة واسعة من الأنفاق والمراكز السرية تحت الأرض، مما يجعلها قادرة على الصمود وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال. وبالرغم من الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، فإن حماس ما زالت تتمتع بالقدرة والمرونة والتمويل اللازم.
وتشير تقارير الاستخبارات الأميركية إلى أن إسرائيل قد لا تكون قادرة على تدمير حماس بشكل كامل وأنها قد تواجه مقاومة مسلحة مستمرة لسنوات قادمة. وبالتالي، تعتبر إسرائيل تدمير الأنفاق والقضاء على الكتائب الحماسية في رفح هدفا حاسما لتحقيق أمانها.
وتتجه النقاشات بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى مسألة إجلاء المدنيين من رفح وعدم وجود خطة واضحة لذلك، مما يعرقل الجهود الإنسانية ويزيد من الغضب بين الفلسطينيين وتصعيد الصراع. ويقترح المسؤولون الأميركيون على إسرائيل القيام بعمليات عسكرية محددة في رفح بعد تحريك المدنيين.
وبالرغم من جهود إسرائيل في تدمير شبكة الأنفاق تحت غزة، إلا أنها لم تنجح في القضاء عليها بالكامل، مما يجعل حماس لا تزال قوية في القطاع. وبينما يرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن سحق حماس قد يستغرق وقتا طويلا، يعتبر الفريق الأميركي أن على إسرائيل أن تعلن النصر وتنتقل إلى مرحلة جديدة من القتال بعد انتهاء الحرب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.