دورولا خلف، رئيس تحرير صحيفة Financial Times، تختار قصصها المفضلة في هذا النشرة الأسبوعية. يتعلق هذا الأمر بعملية إعادة الأموال التي تعرف بـ “إعادة المبالغ بدون إرجاع”، والتي يتم تطبيقها من قبل بعض أكبر متاجر التجزئة في أمريكا مثل أمازون ووول مارت وغيرها من الشركات الصغيرة. الهدف من هذه العملية هو تقليل تكلفة إعادة الطلبات عبر الإنترنت التي لا تتناسب مع تكلفة المنتج نفسه، بالإضافة إلى التكلفة البيئية والنفايات الناجمة عن عدم بيع المنتج بعد إعادته.

تقوم الشركات بتطبيق خوارزمية متقدمة تقوم بفصل العملاء المخلصين الذين يصعب عليهم قياس مقاساتهم بدقة عن العملاء الذين يقومون بإعادة الطلبات بانتظام. السرية في هذه العملية هو بمصلحة الشركات والتي تتفادى بذلك خسائرها وتقليل التلاعب بالنظام من قبل بعض العملاء. الزخم نحو إعادة الأموال بدون إرجاع للشركات الأمريكية يتزايد، حيث تعتبر هذه الخطوة بديلًا مغريًا وفعالًا لحل مشكلة إعادة الطلبات عبر الإنترنت.

الاندفاع نحو تخفيف “قلق الإرجاع” قاد إلى ثورة في طريقة رؤية المستهلكين للملابس، حيث أصبح من الشائع طلب مقاس أصغر وأكبر قبل إرجاع المنتجات الغير مناسبة بالإضافة إلى إعادة الملابس بعد استخدام قصير. محاولات للتصدي لهذه المشكلة من خلال تقديم غرامات للعمليات الإرجاع أو جبر العملاء على إحضار المنتجات إلى المتجر الفعلي تهدف إلى عدم إزعاج العملاء.

تشجع شركات الاستشارات للتجارة الإلكترونية على حلول إمكانيات مثل غرف تجريبية افتراضية، حيث يمكن للمستهلكين تجربة الملابس قبل الشراء. في الوقت الحالي، أصبحت إعادة الأموال بدون إرجاع بديلًا مغريًا للشركات الأمريكية، حيث وجدت استطلاعات تشير إلى أن نحو 60 في المئة من التجار في الولايات المتحدة يستخدمون هذه السياسة للحد من التكاليف وزيادة الكفاءة. في النهاية، تجسدت تجربتي مع هذا البرنامج بطريقة ساخرة حيث تم تبرعي بالبنطلون إلى جمعية الجيش الخلاص على الرغم من أني كنت سعيدة لإعادته إلى المتجر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.