أعلن المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا بالولايات المتحدة عن تعيين بول كريستيانو كرئيس لمعهد سلامة الذكاء الاصطناعي، وهو جزء من المعهد، وهو باحث سابق في شركة “أوبن إي” آي ومعروف بتقنية التعلم المعززة من ردود الفعل البشرية. ومع ذلك، فإن بول كريستيانو معروف أيضًا بتوقعه المتشائم بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على المستقبل، حيث تحدث عن احتمالية تدمير البشرية بسبب الذكاء الصناعي.
وقد أثار تعيين بول كريستيانو قلق بعض الموظفين والعلماء في المعهد، حيث كانت هناك شائعات تشير إلى أنهم يعارضون توظيفه ويخشون من تأثيره وسياساته المستقبلية التي قد تؤثر على موضوعية المعهد. وبالرغم من ذلك، فإن رسالة المعهد تتمحور حول تطوير العلوم وتعزيز القدرات التنافسية من خلال الابتكار وتطوير التكنولوجيا بطرق تحسن نوعية الحياة وتعزز الأمن الاقتصادي.
لقد أعرب بول كريستيانو في بث صوتي عن اعتقاده بأن هناك فرصة بنسبة 10-20٪ لاستيلاء الذكاء الاصطناعي على البشر وقتلهم، وأن هناك فرصة تصل إلى 50-50٪ في وقوع كارثة بشرية بعد وصول أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى مستوى بشري. وهذا الرأي المتشائم قد يؤثر على سمعة المعهد ويجعل بعض النقاد يخشون من تشجيع تفكير غير علمي.
بول كريستيانو أحدث جدلًا واسعًا في المجتمع العلمي والتكنولوجي بسبب آرائه القوية حول الآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي. وبالرغم من ذلك، يؤمن المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا بأنه يجب تطوير ودعم العلوم من خلال التفكير الإبداعي والابتكار في مجالات القياس والمقاييس والتكنولوجيا التي تحسن جودة الحياة وتدعم الاقتصاد الوطني.
على الرغم من الجدل الذي أثير حول تعيين بول كريستيانو كرئيس لمعهد سلامة الذكاء الاصطناعي، يبدو أن المعهد مصمم على الاستمرار في تحقيق أهدافه في تطوير التكنولوجيا بطرق تعزز الأمان وتعزيز الحياة الاقتصادية. وعليه، يجب أن يستمر المعهد في أبحاثه وأعماله بدون تأثر بالشكوك والتحفظات التي قد تعترض طريقه نحو التقدم والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
