شهدت مدن عربية وعالمية يوم الأحد مظاهرات للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعمًا للشعب الفلسطيني. في تونس، تظاهر المئات أمام السفارة الأميركية بتونس العاصمة، معبرين عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني واستنكارهم للعدوان الإسرائيلي على غزة. وطالب المتظاهرون بفتح المعابر مع غزة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، ودانوا بالصمت العربي والدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي.
في فرنسا، تجددت المظاهرات التضامنية مع الفلسطينيين في باريس وبعض المدن الأخرى، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف الحرب على غزة وتدين الصمت الدولي واستمرار فرنسا في توريد الأسلحة لإسرائيل. كما رفعوا صورا لأطفال غزة الذين استشهدوا تحت القصف الإسرائيلي. في مدريد وأكثر من 90 مدينة إسبانية أخرى، خرج الآلاف للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ووقف الإبادة الجماعية في غزة ومقاطعة الشركات الإسرائيلية.
شهدت المدن الأميركية مظاهرات مناهضة للحرب على غزة ومتضامنة مع الفلسطينيين، حيث نظم الطلاب في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك وقفة تضامنية بعد فض الشرطة اعتصامهم. تطالب المظاهرون بوقف الحرب على غزة وإنهاء المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين، وتجددت الاحتجاجات في جامعات حول العالم تضامنا مع “مخيم التضامن مع غزة” في جامعة كولومبيا، حيث دخل المخيم يومه الخامس.
دعا الفرع الوطني لمنظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (إس جي بي) جميع الفروع إلى اتباع خطى جامعة كولومبيا والضغط على إداراتها لسحب استثماراتها من إسرائيل. تظافرت جهود الطلاب في جامعات ييل وكارولينا الجنوبية في تشابل هيل لتنظيم مخيمات تضامنية مع “مخيم التضامن مع غزة”، في سياق مشاركتهم في حملة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني.
تأتي هذه المظاهرات والاحتجاجات كجزء من استنكار عالمي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتضامنا مع الفلسطينيين الذين يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية والهجمات المستمرة. تحمل المظاهرات رسائل قوية تدعو للتحرك الفوري لإنهاء العدوان الإسرائيلي ولوقف توريد الأسلحة لها ومقاطعة الشركات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان. يعكس الدعم الواسع للفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم الوعي المتزايد بضرورة وقوف الجميع في وجه الظلم والاحتلال والدفاع عن العدالة والحقوق الإنسانية.
