وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في زيارة تاريخية تستمر يومًا واحدًا، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء العراقي ومسؤولون آخرون. وترافق أردوغان في هذه الزيارة وزراء عدة لبحث قضايا مهمة مثل تقاسم المياه وصادرات النفط والأمن الإقليمي. كما من المتوقع توقيع عدة اتفاقيات ثنائية بين البلدين، بما في ذلك اتفاقيات استراتيجية ومذكرات تفاهم بشأن المياه والزراعة والاقتصاد والتجارة.

بعد لقاءاته في بغداد، سيتوجه الرئيس أردوغان إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لبحث التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. وتركز المحادثات على مسائل متعددة منها الاستثمار والتجارة والموارد المائية. ويشير الخبراء إلى أهمية زيارة أردوغان هذه المرة في ضوء التحديات التي تواجه المنطقة والحاجة إلى التعاون بين تركيا والعراق.

تتضمن الزيارة محادثات حول القضايا الأمنية بين العراق وتركيا، خاصة فيما يتعلق بمحاربة حزب العمال الكردستاني وتعزيز التعاون في مجال رصد ومنع الهجمات المسلحة عبر الحدود. كما تهم مسألة المياه العراقية التي تعد أحد القضايا الرئيسية التي تثير جدلا بين البلدين، وقد أكد أردوغان على استعداد تركيا للتعاون في هذا الصدد.

تشير التقارير إلى الجدية التي تحملها زيارة أردوغان إلى العراق وضرورة التوصل إلى تفاهم يخدم مصالح البلدين في ظل التحديات الإقليمية والتقلبات في المنطقة. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن، الاقتصاد، والتجارة.

تحظى قضية حزب العمال الكردستاني بتركيز خاص خلال الزيارة، حيث قامت تركيا بعمليات عسكرية في إقليم كردستان العراق لمحاربة الحزب، مما أثار احتجاجات من الحكومة العراقية. ومن المقرر أن تتناول المباحثات تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين لمنع أي تهديدات محتملة عبر الحدود وحفظ الاستقرار في المنطقة.

بشكل عام، تعكس زيارة أردوغان إلى العراق الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ومعالجة القضايا المشتركة بشكل شامل. ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون في مختلف المجالات وتحقق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.