تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية يشير إلى أن أوكرانيا تواجه تحديات كبيرة في مواجهتها للتقدم الروسي في الساحة العسكرية، على الرغم من موافقة مشروع قانون تمويل أميركي لكييف هذا الأسبوع. ويقول المسؤولين والجنود والمحللين العسكريين الأوكرانيين أن الوضع الحالي للقوات الأوكرانية لا يبشر بالخير، حيث يتعرضون لهجمات روسية مكثفة على طول خط المواجهة بعد احتلال مدينة أفدييفكا الصناعية.

ويرى المسؤول الأوكراني أن التدفق المحتمل للأسلحة الأميركية سيساعد في إبطاء التقدم الروسي، ولكن لن يكون كافياً لوقفه تماماً. كما يرى الخبراء أن الأسلحة الأميركية الجديدة ستشتري وقتاً لأوكرانيا وللاتحاد الأوروبي، وسيظل لدى روسيا ميزة عسكرية رغم ذلك. ومن المهم أن تستفيد أوكرانيا من هذه الأسلحة بالشكل الأمثل حسب كمية الأسلحة الموردة.

وأثنى الرئيس الأوكراني على قدرة قواته الجديدة بعد استلامها الأسلحة الأميركية، مؤكداً أنها ستسهم في إغلاق فجوة في الدفاع عن الأراضي الأوكرانية. ومن المتوقع أن تساعد الصواريخ الباتريوت في الدفاع عن البنية التحتية الحيوية التي تعرضت للضرر جراء الصواريخ الروسية.

وتبذل أوكرانيا جهوداً لتعزيز القوات المنهكة، حيث خفضت سن التعبئة وأقرت قوانين جديدة للتجنيد الإجباري. ويعتقد الخبراء أن هذه الاستراتيجية ستساعد في معالجة نقص القوى العاملة. كما أن الأسلحة الأميركية الجديدة قد تسهم في دعم القوات الأوكرانية على طول خط المواجهة وفي الدفاع عن الأراضي الأوكرانية.

وتشير التوقعات إلى أن الحرب قد تستمر حتى عام 2025، وأن الأسلحة الأميركية قد تلعب دوراً حاسماً في معركة تشاسيف يار الإستراتيجية. ويرى القادة الأوكرانيون أن السيطرة على هذه البلدة قد يمنح القوات الروسية الفرصة للسيطرة على المدن الإستراتيجية، ومن ثم شن هجمات جديدة في عمق أوكرانيا. ومن المهم أن تصل الأسلحة الأميركية في الوقت المناسب لدعم القوات الأوكرانية في تلك المنطقة الحساسة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.