يقوم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بزيارة غير عادية إلى تركيا، حيث يلتقي بنظيره رجب طيب أردوغان لإجراء محادثات تركز على القضايا الحساسة. العلاقة بين الرجلين معقدة للغاية، حيث كان ينتظر شتاينماير سبع سنوات قبل القيام بزيارة رسمية إلى تركيا، وذلك نتيجة لانتقاد ألمانيا لسياسات أردوغان بعد الانقلاب الفاشل في 2016.

يتوجه شتاينماير إلى إسطنبول للاجتماع بأفراد من أصول مهاجرة وممثلين للمجتمع المدني، وسيقابل رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الذي يعتبره البعض رئيسًا محتملاً للمستقبل. كما يزور ناجين من الزلزال في غازي عنتاب قبل الاجتماع مع أردوغان في أنقرة.

هدف زيارة شتاينماير هو تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة بين المهاجرين التركيين في ألمانيا. يحرص على تسليط الضوء على تاريخ العلاقات الثقافية التي توحد الشعبين، حيث تعد القطاعات الاقتصادية الناجحة مثل صناعة الكباب رمزًا لنجاح هذا التكامل.

شتاينماير وأردوغان قد يتناولان قضايا سياسية حساسة خلال اللقاء، مثل دعم تركيا لحماس والدور المحتمل لأردوغان في المستقبل. تعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون والتفاهم بين البلدين، على الرغم من التوترات القائمة بينهما.

يعود آخر لقاء بين الرجلين إلى نوفمبر، حيث قام أردوغان بزيارة لبرلين تحدثت عنها الأوساط الدولية بكثرة. استمرت المحادثات بينهما حول قضايا دولية هامة، بما في ذلك النزاع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

يعتبر الكباب وغيره من الأطعمة التركية المعروفة في ألمانيا رمزًا للتكامل الناجح بين المجتمعين. خلال الزيارة، يدعم شتاينماير الاحترام المتبادل والتفهم بين الحضارات المختلفة، ويعكس ذلك التاريخ العريق للعلاقات بين البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.