وفي زيارته إلى العاصمة البنغلاديشية دكا، استقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء اليوم الاثنين بحفاوة كبيرة من قبل المسؤولين والساسة في بنغلاديش، تلقى هذه الزيارة اهتماماً كبيراً حيث تعتبر الزيارة الأولى لأمير قطر للبلاد بعد 19 عامًا من زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2005. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات متعددة.
تتطلع حكومة بنغلاديش إلى استفادة من موارد قطر الطبيعية، حيث تعتبر قطر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم. وتتطلع بنغلاديش إلى استثمار قطري في بناء محطة للغاز الطبيعي المسال، وزيادة مستوى تصدير الغاز القطري إلى البلاد. كما يتوقع أن يتضمن التعاون بين البلدين استثمارات قطرية في مجالات استكشاف النفط والغاز بنغلاديش، وإدارة الموانئ البحرية.
ومن المتوقع أيضًا توقيع اتفاقية تمنح شركة موانئ قطر حق إدارة ميناء ماتار باري الجديد، والذي يعد هامًا اقتصاديًا على مستوى المنطقة، كنقطة استراتيجية تطل على خليج البنغال. وهذا يعكس التزايد في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
كما تعرض الحكومة البنغلاديشية منح قطر منطقة اقتصادية خاصة للاستثمارات القطرية، مماثلة للمناطق الاقتصادية التي تم منحها لشركات من روسيا وكوريا الجنوبية والصين واليابان. ويعتبر هذا التعاون بين البلدين تعزيزًا للعلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ومن المقرر توقيع 11 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين قطر وبنغلاديش في مجالات متنوعة بما في ذلك التعاون الجمركي والمالي والقانوني وتبادل السجناء. كما يتضمن التعاون بين البلدين تعزيز التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتدريب الدبلوماسي، بالإضافة إلى تأسيس مجلس أعمال مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي.
تمتد العلاقات الثنائية بين قطر وبنغلاديش لأكثر من 50 سنة، حيث أقامت دولة قطر علاقات دبلوماسية مع بنغلاديش في عام 1974 بعد مؤتمر لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وافتتحت بنغلاديش سفارة لها في الدوحة عام 1975، وسفارة قطرية في دكا عام 1982. تركز العلاقات بين البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، ومن المتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورات إيجابية في المستقبل.
