أظهر استطلاع للرأي، الأحد، أن ثلثي الإسرائيليين لا يصدقون ادعاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن بلادهم تقترب من تحقيق نصر وشيك في حربها المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر. وتشن إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة، حيث خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارًا هائلًا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وحسب استطلاع لقناة “13” العبرية، فإن 68% من الإسرائيليين لا يصدقون نتنياهو حين يقول إن إسرائيل على بعد خطوة من النصر. وفي حين قال 16% أنهم يصدقون نتنياهو، أجاب البقية بأنهم لا يعرفون أو رفضوا الإجابة. وصرح نتنياهو مرارا بأن “إسرائيل على بعد خطوة أو قريبة جدًا من النصر”، وقال أمس الأحد إن تل أبيب “ستزيد في الأيام المقبلة الضغوط السياسية والعسكرية على حماس، وستوجه لها المزيد من الضربات المؤلمة”.

وبوتيرة يومية، تعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، عن قتل وجرح جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتنشر مقاطع مصورة توثق بعض هذه العمليات. كما أظهر الاستطلاع أن 63% يؤيدون إجراء انتخابات مبكرة، في حين أيد 33% إجراءها في موعدها المحدد مسبقًا في أكتوبر/تشرين الأول 2026.

تتهم المعارضة نتنياهو بالفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، لاسيما القضاء على حركة “حماس” وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وتقول إنه يحاول الاستمرار في السلطة. في المقابل، يرفض نتنياهو دعوات المعارضة إلى انتخابات مبكرة، ويدعي أن من شأنها “شلّ الدولة” وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى مع “حماس” لفترة قد تصل إلى 8 أشهر.

أيد 48% من الإسرائيليين إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بينما رفض 35% منهم ذلك. يقول إسرائيليون إن تصريحات وسياسات بن غفير مسؤولة إلى حد كبير عن إشعال الأراضي الفلسطينية، ويتهمونه بمحاولة دفع إسرائيل إلى حرب ضد “حزب الله” وإيران.

تواصل إسرائيل حربها على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورًا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. وعلى الرغم من تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، يستمر الصراع في غزة، مما يثير تساؤلات واسعة حول مستقبل الصراع وكيفية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.