في وسط قطاع غزة، زاد الاحتلال الإسرائيلي من غاراته الليلية وقصفه المدفعي على المناطق المدنية، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين. تركزت الهجمات على مخيمات النصيرات والمغازي، بالإضافة إلى بلدتي المغراقة والزهراء وسط القطاع. وفي إحدى الغارات، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة في النصيرات ما أسفر عن مقتل 7 فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.

بعد تواصل القصف الإسرائيلي على مدينة رفح في جنوب القطاع، تم استشهاد 26 فلسطينيا، بينهم 16 طفلا و6 نساء. وفي منطقة قرب الحدود الفلسطينية المصرية، قامت طائرات الاحتلال بقصف منزل وأرض زراعية، مما أدى إلى تدمير المكان وحرق خيام تؤوي النازحين. هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة القمع والتصعيد التي تنتهجها إسرائيل لترويع الفلسطينيين وإظهار قوتها العسكرية.

وفي مدينة خان يونس، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تم انتشال جثث أكثر من 210 شهيد فلسطيني من مقبرة جماعية بمجمع ناصر الطبي. وأكد الدفاع المدني أن هذه الجثث تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار، وأنهم قتلوا على يد قوات الاحتلال وتم دفنهم بشكل جماعي داخل المجمع. وأشارت السلطات المحلية إلى استمرار عمليات البحث وانتشال الشهداء الباقين في المكان.

وتعتبر هذه الهجمات الإسرائيلية العنيفة جزءًا من سلسلة الانتهاكات والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة. وتدعم إسرائيل هذه الهجمات بحجج أمنية وتحاول تبريرها من خلال ادعاءات بأنها تستهدف مواقع للجماعات المسلحة. في حين ترى السلطات الفلسطينية أن هذه الهجمات تستهدف الأبرياء وتتسبب في المزيد من الدمار والخراب في المناطق السكنية.

من جانبها، تدين المجتمعات الدولية والمنظمات الحقوقية العالمية هذه الانتهاكات الإسرائيلية وتطالب بوقف العنف والعودة إلى الحوار من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وتشجب هذه الهجمات كأعمال عدوانية وغير مبررة تنتهك حقوق الإنسان وتهدد السلام الدولي. وتحث الدول العربية والدول الإسلامية على تضافر الجهود لوقف هذا العدوان وإنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة ويؤثر سلبا على حياة المدنيين الأبرياء في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.