في خبر نشرته وزارة السياحة والآثار المصرية، أعلنت الوزارة عن استلام رأس تمثال للملك رمسيس الثاني، الذي تم تسليمه للسفارة المصرية في برن، العاصمة السويسرية. وذكرت الوزارة في بيان صادر عنها أن الجهود المبذولة من قبل وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية والجهات المختصة نجحت في تتبع واستعادة القطعة التي تمت سرقتها من مصر بطريقة غير قانونية.

وتعتبر القطعة التي تم استعادتها جزءًا من تمثال جماعي يُعتقد أنه يمثل الملك رمسيس الثاني. وقد تم تسليم القطعة من قبل مديرة المكتب الثقافي الفيدرالي السويسري إلى السفير المصري في برن، وائل جاد، في يوليو 2023. كما سيتم بدء إجراءات نقل القطعة الأثرية إلى مصر بشكل مجاني عبر خطوط شركة مصر للطيران.

الملك رمسيس الثاني، المعروف أيضًا باسم “رمسيس الأكبر”، هو فرعون مصري حكم في الفترة من 1279 قبل الميلاد إلى 1213 قبل الميلاد، وهو يعد أحد أشهر الفراعنة في تاريخ مصر القديم. قاد رمسيس الثاني عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام واستعاد السيطرة المصرية على منطقة كنعان، كما قاد حملات عسكرية نحو النوبة.

ويُعرف رمسيس الثاني أيضًا باسم أوزايمنديس في المصادر اليونانية، وكانت فترة حكمه مميزة ببناء المدن والمعابد والمعالم الأثرية في مصر. كما أسس مدينة “بي رمسيس” في دلتا النيل كعاصمة جديدة لمصر وقاعدة رئيسية لحملاته العسكرية نحو سوريا.

تأتي استعادة القطعة الأثرية المهمة للملك رمسيس الثاني كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية لحماية واستعادة التراث الثقافي الذي تمت سرقته من مصر. وتعكس هذه الجهود التزام الحكومة بالحفاظ على تاريخها العريق وإظهاره للعالم بأبهى صورة.

من المهم بذل الجهود والتعاون بين الجهات المختلفة في مصر لحماية التراث الثقافي القديم للبلاد، واستعادة القطع الأثرية المسروقة والمهربة. ويعد استعادة رأس تمثال الملك رمسيس الثاني مثالاً على نجاح هذه الجهود والعمل المشترك بين الوزارات المعنية في مصر والسفارات الخارجية لإعادة القطع الأثرية الهامة إلى بلدها الأصلي.

هذه الخطوة تعزز مكانة مصر كواحدة من أهم الدول التي تعتني بالتراث الثقافي العريق، وتبدي الحكومة المصرية اهتماماً كبيراً بتاريخها العظيم وبالمحافظة على مقتنياتها الأثرية التي تشكل هويتها الوطنية وتاريخها المجيد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.