صدر القضاء المصري حكمًا بحبس الموسيقار أحمد حجازي لمدة 6 أشهر بتهمة “ازدراء الأديان” بعد تلاوته آيات قرآنية وتلحينها على العود، وتم تأييد الحكم وتم إيقاف التنفيذ لمدة 3 سنوات. كل هذا بسبب فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وأثار استياء الكثيرين الذين اعتبروه “استهزاء بالقرآن”.

تقدم محام ببلاغ ضد الموسيقار إلى النيابة الجزائية بتهمة تلحين القرآن وبث الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضب المسلمين والمسؤولين عن الأديان السماوية بسبب قدسية القرآن. ووفق النيابة، ارتكب المتهم جريمة “ازدراء الدين الإسلامي من خلال تغيير شكل القرآن وجعله شبيها بالأغاني”، ما دفع المحامي للادعاء بأن المتهم أساء إلى الذات الإلهية وحرض على العنف.

من جهته، أعتذر الموسيقار حجازي للجميع عن الخطأ الذي ارتكبه مؤكدًا أن القرآن الكريم له قدسيته ووقاره وجلاله، وأنه لا يجوز لأحد تلحينه بأي شكل من الأشكال. كما تعهد بعدم تكرار هذا الخطأ مرة أخرى، وطالب بالاعتذار من الأزهر الشريف ونقابة قراء القرآن الكريم ومن جميع المسلمين في العالم.

يأتي هذا الحكم في سياق منافصل عن الحديث عن حرية التعبير والفن والثقافة في مصر، الأمر الذي قد يثير جدلًا بين الجمهور والفنانين على حد سواء. حيث يثير هذا القرار تساؤلات حول حدود الحرية الفنية ودور القضاء في تقييد هذه الحريات في بلاد مثل مصر.

هذه القضية تجسد الصراع بين الحفاظ على مقدسات الدين وحماية حرية التعبير والفن في مجتمع قد يكون محافظًا. وتظهر أهمية الحوار والتواصل بين الأطراف المعنية لفهم أبعاد القضية والبحث عن حلول توازنية تحقق الاحترام لجميع القيم والمعتقدات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.