أعلن حزب الله وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، يوم الأحد، قصف مواقع عسكرية إسرائيلية وجنود الاحتلال على الحدود، وقالت حماس إنها أطلقت 20 صاروخًا على ثكنة شوميرا في المنطقة الشمالية من الأراضي المحتلة ردًا على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. وفي المقابل، قام الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع في لبنان، مما أسفر عن مقتل ضابط احتياط إسرائيلي برتبة رائد.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعا استطلاعًا في بلدة العديسة ومباني عسكرية في بلدة الخيام، ودمر مبنى عسكريًا تابعًا لحزب الله في منطقة طيرحرفا بغارة جوية. كما قصف مباني عسكرية لحزب الله في عيتا الشعب وبنى تحتية للحزب في الناقورة والمجدل جنوب لبنان، ورد على إطلاق صاروخين من لبنان بقصف جوي.
في تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط احتياط إسرائيلي برتبة رائد جراء الهجوم الذي شنه حزب الله من لبنان في 17 أبريل، كما أشار الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي إلى أن جبهة لبنان تشكل تحديًا كبيرًا يتطلب التعامل معه بسرعة ونفى الوزير ما تم تداوله عن وصول “ساعة الحسم” في الجبهة الشمالية.
تجدر الإشارة إلى أن استهداف حزب الله وكتائب القسام لتجمعات عسكرية إسرائيلية ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع لحزب الله في لبنان يأتي في سياق تضامنهم مع غزة التي تتعرض لقصف إسرائيلي منذ سبتمبر الماضي. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، مما يؤكد تصاعد التوتر في المنطقة.
من جانبه، أكد وزير آخر في مجلس الحرب الإسرائيلي على اقتراب “ساعة الحسم” في الجبهة الشمالية، مشيرًا إلى أنهم لم يحققوا كل أهداف الحرب بعد ويرفضون التنازل عن أي منها. يجب على الأطراف المتصارعة أن تتبادل العنف بالحوار، لتجنب المزيد من الدمار والخسائر البشرية في هذه الصراعات الدامية.
