حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أدانت العثور على مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة، ووصفتها بأنها “جريمة مروعة” تندرج ضمن عمليات القتل بالجملة للمدنيين الأبرياء. وأشارت حماس إلى أن هذه الحوادث الفظيعة لم تكن لتحدث لولا الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. وأكدت أن من يتم اكتشافهم في تلك المقابر الجماعية تم إعدامهم بدم بارد ومواراتهم بالجرافات العسكرية.

وحذرت حماس من الجرائم التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني وطالبت بكشف مصير آلاف الفلسطينيين الذين لا يزالون مفقودين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة. وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي قد انسحب من خان يونس بعد فشله في تحقيق أهدافه خلال عملية استمرت لأربعة أشهر لاستعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وتعد حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي تحت غطاء عملية لاستعادة الأسرى مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 110 آلاف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى الآلاف الذين لا يزالون مفقودين والدمار الهائل والمجاعة التي أدت إلى وفاة العديد من الأطفال والمسنين. وتواصلت إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، أعلن الدفاع المدني في غزة عن انتشاله لجثامين 190 شهيدا من المقبرة الجماعية بمجمع ناصر الطبي في خان يونس، وأكد أن معظم الضحايا هم نساء وأطفال قتلهم الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه للمجمع ودفنهم بشكل جماعي داخله. وقد تم اكتشاف هذه المقبرة الجماعية كجزء من الكوارث التي نجمت عن الحرب الهمجية التي شنتها إسرائيل على القطاع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.