قال الدكتور أحمد عبد العزيز، محاضر جراحة العظام في كلية طب القصر العيني في مصر، إن حجم المآسي في قطاع غزة لا يعكسه وسائل الإعلام، حيث تحولت كثير من المباني إلى مقابر جماعية تحت الأنقاض وهذا يتطلب جهود عاجلة لرفع الركام. وطالب الجميع بوقف الحرب واعادة المنظومة الطبية لمساعدة المصابين في غزة، حيث تطوع لتقديم المساعدة بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر الماضي.
وعبر الدكتور عبد العزيز عن صدمته من الدمار الشامل الذي رأى في شمال قطاع غزة، حيث وصف الأوضاع بأنها لا تصدق، مع تجمعات غير إنسانية ونقص حاد في المأوى والمياه والغذاء. وأكد أن الاهتمام يجب أن يكون بإعادة الإعمار ورفع الأنقاض لتقديم الدعم اللازم لسكان غزة خلال هذه الظروف الصعبة.
وأشار الطبيب المصري إلى أن فرق الإسعاف تعاني من نقص شديد وتبذل جهودا كبيرة لعلاج المصابين وإنقاذ الأرواح، وأن العلاج التكميلي قد يحتاج سنوات لإنهاء المأساة الصحية التي يعاني منها سكان غزة. وأشار إلى انتشار الأمراض والإصابات بين النساء والأطفال وكبار السن بسبب الظروف القاسية.
وناشد الدكتور عبد العزيز المجتمع الدولي بضرورة التكاتف لدعم إعادة الإعمار ورفع الركام في غزة، وأكد على صمود وصبر سكان غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيدا بإرادتهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم رغم الصعوبات. ودعا الجميع إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين في غزة خلال هذه الفترة العصيبة.
وتميز الدكتور أحمد عبد العزيز باستعداده للتضحية بوقته وجهوده من أجل مساعدة الآخرين، حيث توجه إلى غزة لتقديم الرعاية الطبية وعمل العمليات الجراحية اللازمة لإنقاذ حياة المصابين. وعلى الرغم من الظروف الصعبة، إلا أنه لم يغادر غزة واستمر في تقديم الدعم والعناية الطبية للمرضى الذين يعانون من جروح خطيرة وإصابات معقدة.
