في اليوم الـ197 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في شن غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع، بما في ذلك مدينة رفح جنوبي القطاع، رغم التحذيرات الدولية من خطورة شن عملية عسكرية على المدينة المزدحمة بالنازحين. تزايدت حالات أمراض الجهاز التنفسي بين النازحين، وأعلنت وزارة الصحة بغزة عن استشهاد 37 فلسطينيا وإصابة 68 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة للهجمات الإسرائيلية.
بلغت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة 34 ألفا و49 شهيدا و76 ألفا و900 جريح منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي. تقديرات السلطات في غزة تشير إلى أن آلاف الفلسطينيين قد دفنوا تحت أنقاض المباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الستة الماضية، وما زالت طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشال جثامين الضحايا في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
تم رصد عمل فرق الدفاع المدني في غزة لاستخراج جثامين فلسطينيين تحت أنقاض المنازل وعلى جانب الطرقات في خان يونس. من ناحية أخرى، وأفادت الأمم المتحدة بالتدمير المتعمد للمعدات الطبية المعقدة في المستشفيات وأقسام الولادة في غزة، ما يعرض حياة النساء الحوامل لمزيد من المخاطر في ظروف غير إنسانية.
فيما يتعلق بالوضع العسكري في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مواجهات مباشرة مع المقاومة الفلسطينية في وسط القطاع. تم التصعيد من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم التوسع في ممر “نتساريم” بالمنطقة. وفي وسط هذا الصراع، قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف ساحل دير البلح واستهدفت غارات إسرائيلية مخيم النصيرات.
في السياق نفسه، نشرت سرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى مشاهد تظهر استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، كما بث الإعلام الحربي التابع لسرايا القدس مشاهد لإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة. في إسرائيل، نفذ مئات المتظاهرين مظاهرات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
في لبنان، أعلن حزب الله عن استهداف عدة مواقع إسرائيلية مع تأكيد حدوث إصابات مباشرة، في حين تعرضت مناطق جنوب لبنان لقصف مدفعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي. يواجه الوضع في تلك المنطقة تصاعدًا غير مسبوق، مع مقتل عناصر من حزب الله واستمرار الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
