ارتفعت أسعار الذهب عالميا يوم الجمعة الماضي ليسجل أعلى مستوى له، وذلك بعد تقارير عن تفجيرات في إيران أثارت مخاوف من صراع إقليمي واسع النطاق. وبلغ سعر الذهب 2386.05 دولار للأوقية، وهو قريب من أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله يوم الجمعة الماضي عند 2431.29 دولار. ويُتوقع للذهب ارتفاعه إلى 3000 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، بفضل تزايد تدفقات المستثمرين وتوقعات بخفض أسعار الفائدة.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة إلى 28.28 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين إلى 938.39 دولار. وبالرغم من ذلك، فإن البلاديوم والمعادن الأخرى تكبدت خسائر أسبوعية. ويرجع هذا الارتفاع في أسعار المعادن إلى الطلب المتزايد على الملاذ الآمن في ظل عدم اليقين الجيوسياسي الحالي وتزايد التوترات الإقليمية.
وتوقعت بنوك عالمية مثل “سيتي غروب” و”جولدمان ساكس” ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة، حيث يُتوقع أن يخترق سعر الذهب مستوى 2500 دولار في النصف الثاني من العام الجاري. وتشير التوقعات إلى أن متوسط سعر الذهب سيكون 2350 دولار للأوقية في عام 2024، بزيادة تبلغ 40% في عام 2025.
سجل سعر أونصة الذهب ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2%، وأغلق عند 2392 دولار للأوقية بالقرب من أعلى مستوى تاريخي سجله في الأسبوع السابق. يأتي هذا الارتفاع في ظل استمرار الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، نتيجة عدم الاستقرار الجيوسياسي الحالي وتزايد التوترات الإقليمية.
تحظى أسعار الذهب والمعادن النفيسة بشعبية كبيرة كملاذ آمن واستثمار آمن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في الفترة المقبلة، خاصة مع توقعها لمزيد من الارتفاعات في الأسعار في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية.
في النهاية، يُتوقع ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة في الفترة القادمة بفضل الطلب المتزايد على الملاذ الآمن، وتوقعات بتزايد التوترات الإقليمية والشحنات السياسية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع تزايد الطلب على استثمارات آمنة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.