اختارت رولا خلف، رئيسة تحرير مجلة الفاينانشيال تايمز، القصص المفضلة لديها في هذه النشرة الأسبوعية. وقد أعطت الصور الغامضة للأطقم المحطمة في العراق أدلة واضحة على كيفية إمكانية إسرائيل لشن ضربة مضادة ضد إيران. وقد ثارت هذه الصور، بحسب تحليلات عسكرية وعشاق المعلومات ذات المصدر المفتوح، على أن إسرائيل قد استخدمت صاروخ باليستي Sparrow جوي لإظهار لطهران أنها قادرة على تنفيذ هجمات ناجحة ضد الأهداف داخل البلاد.

وأشار مسؤول إسرائيلي واحد أيضًا إلى أن القوات المسلحة في البلاد استخدمت هجومًا بصواريخ قصيرة المدى نفذ بعيدًا عن حدود إيران. وبالرغم من عدم وضوح التركيبة الدقيقة للأسلحة المستخدمة في الضربة المضادة، إلا أنها جاءت بعد أسبوع من استهداف إيران لإسرائيل بصاروخ ومفرقعات، ردًا على الضربة المشتبه فيها لمقر إيراني في دمشق.

وقد تم تحديد الأجزاء المضربة، ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق Sabereen News، وهو منفذ مرتبط بالميليشيات الشيعية العراقية، من قبل بعض الخبراء على أنها على الأرجح وحدات دفع وقود صواريخ Blue Sparrow مصنوعة في إسرائيل. وأشارت التقييمات الأولية من البنتاجون في نفس الاتجاه، وفقًا لشخص مطلع على العمل.

وقد أفادت وكالة سانا السورية الرسمية بأن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع الدفاع الجوي في منطقتها الجنوبية. وقال أحد كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين على وجه الخصوص إن مثل هذه الخطوة مناسبة لإسرائيل “لفتح ممر جو آمن في سوريا لشن هجوم بصواريخ قصيرة المدى على إيران”.

وعلى الرغم من ذلك، فقد واجهت إيران الأمر بالهزيمة وأشار المسؤولون إلى أنه لا توجد خطط للرد. وقال أحد المسؤولين الإيرانيين لـ Financial Times إن مجموعة محدودة من الصواريخ كانت جزءًا من الهجوم، لكنها تم اعتراضها.

أخيرًا، أشار أحد المحللين إلى أن كانت الصواريخ الكفيلة فعلت بشكل مثالي حتى الآن وأنها تتناسب بشكل جيد مع معايير المهمة، خاصة فيما يتعلق بالمدى. وقد تم تطوير الصواريخ Sparrow أصلاً من قبل إسرائيل لاختبار كفاءة نظام الدفاع الجوي الجوي Arrow الذي يستخدم لإسقاط الصواريخ الباليستية الواردة. ومن ثم، تم تصنيع مشتقة منها تحمل صودا حية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.