منذ بداية الحرب الضارية التي تشهدها غزة، أصبحت مسيرات “كواد كابتر” الإسرائيلية واحدة من الأسلحة المستخدمة بشكل بارز من قبل قوات الاحتلال. تم تصميم هذه المسيرات الصغيرة كأداة للتصوير والمراقبة، لكنها تحولت إلى سلاح جوي بعد تطويرها لإطلاق النار على الأهداف المتحركة والثابتة. وقد تم رصد كثافة استخدام الاحتلال لهذه المسيرات خلال عملياته البرية في المدن والأحياء السكنية في قطاع غزة.
تم رصد استخدام الاحتلال لمسيرات “كواد كابتر” خلال ساعات الليل بشكل مكثف، بهدف دفع السكان للخروج من منازلهم وتمهيدا لتوغل القوات البرية خاصة في المناطق الضيقة والمكتظة. كان الغرض من هذه الاستراتيجية ترهيب المواطنين واستدراجهم بوسائل غير أخلاقية من قبل الاحتلال، مما أسفر عن حالات إصابة ودمار هائل في بعض المناطق.
شهادات السكان تكشف عن وضع مرعب عاشوه خلال فترة الحرب، حيث كانت المسيرات تحلق في سماء المناطق السكنية وتطلق النار بكثافة مما جعل السكان يخشون على حياتهم. تم استخدام أصوات مسجلة لبكاء الأطفال وصراخ النساء لخداع السكان وترهيبهم، مما أدى إلى حالات من الهلع والضرر النفسي بين السكان الأبرياء.
على الرغم من أنه تم رصد ممارسات الاحتلال واستخدامه لأساليب غير إنسانية وتضليلية ضد السكان المدنيين، فإن قوات الاحتلال تواصل استخدام هذه الأساليب في محاولة للسيطرة على القطاع وتحقيق أهدافها العسكرية بكل وحشية. يجب على المجتمع الدولي التدخل ووقف هذه الانتهاكات وإنهاء العنف ضد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال القمع والقتل.
من جهتها، نددت منظمات حقوقية وهيئات حكومية وفرق الإسعاف والطب بممارسات الاحتلال وتضليله للسكان من خلال استخدام مسيرات الـ”كواد كابتر” والأساليب القذرة والغير أخلاقية التي ينتهجها. تحدثت شهادات شهود العيان عن ليال مرعبة ورهيبة مرت بها السكان خلال فترة الحرب، حيث كادوا يفقدون حياتهم بسبب هذه الأساليب القاسية.
بالرغم من أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تدين استخدام القوة الزائدة من قبل إسرائيل ومحاولاتها للقضاء على الشعب الفلسطيني من خلال هذه الأساليب الوحشية، إلا أن الاحتلال لم يتوقف عن ارتكاب جرائمه المروعة ضد الأبرياء. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات والانتهاء من العدوان على الشعب الفلسطيني العزيز.