استقرت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء بالقرب من أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، وذلك بفعل تقارير الأرباح الفصلية لشركات مثل إيه.إس.إم.إل وإل.في.إم.إتش وأديداس، مع متابعة المستثمرين للتطورات في الشرق الأوسط. من جانبها، من بين أكبر الشركات الناشئة التي أعلنت نتائجها الإيجابية كانت شركة أديداس التي رفعت توقعاتها لعام 2024 بعد إعلان نتائج أولية للربع الأول.
في السوق اليابانية، انخفض المؤشر نيكاي لليوم الثالث على التوالي ليغلق دون 38 ألف نقطة لأول مرة في شهرين، بفعل التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط وعمليات الجني للأرباح قبل موسم إعلان نتائج الشركات. وأدى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى تباين أداء الأسهم الأمريكية خلال الليل، الأمر الذي لم يقدم الكثير من الدعم للمؤشر الياباني.
يسجل المؤشر نيكاي أدنى مستوى إغلاق له منذ فبراير، ويتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ ديسمبر 2022. يهيمن الحذر على تداولات المستثمرين في اليابان خلال موسم إعلان النتائج المالية للشركات، حيث يرى المحللون بعض الضعف في السوق مع تعامل الشركات مع العام المالي الجديد وعمليات جني الأرباح قبل موسم التقارير.
من بين الشركات المتأثرة في السوق اليابانية، شهدت الشركات المرتبطة بالرقائق خسائر، مع انخفاض أسهم شركة أدفانتست ولازرتك وطوكيو إلكترون. في المقابل، كانت ريسوناك القابضة واحدة من القليلة التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 12٪ بعد أن رفعت توقعاتها للإيرادات لعام 2024.
في الولايات المتحدة، استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة أثر على أداء الأسهم، وأكد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول على ضرورة بقاء السياسة النقدية مشددة لفترة أطول، مما دفع المستثمرين إلى التحلي بالحذر. تراجع المؤشر نيكاي بفعل قلة الدعم وتأثر الشركات المدرجة عليه، وكانت الشركات المعنية بتقنيات الرقائق هي الأكثر تضررًا.
يتوقع محللون استمرار الحذر في الأسواق العالمية مع استمرار موسم إعلان النتائج المالية للشركات، في ظل عدم وضوح الوضع الاقتصادي العالمي بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع أن تظل الأسواق تحت تأثير هذه العوامل، مع تباين في أداء الأسهم والأسواق المالية على مستوى العالم.