عاد اسم عميل الموساد السابق، ميشكا بن ديفيد، للواجهة بعد إعادة اكتشاف روايته “القرش” التي تناولت هجوم حماس على مستوطنات إسرائيلية قبل سنوات مع تصعيد يؤدي لرد إسرائيل على إيران. بن ديفيد قضى 12 عامًا في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ويعتبر الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني مصدر إلهام لرواياته.
رواية “القرش” تحكي قصة هجوم حماس على كيبوتسات إسرائيلية ورد إسرائيل القوي على إيران، وقد أخذت أبعادًا تنبوئية بعد هجوم حماس “طوفان الأقصى” الذي شنته على إسرائيل. بن ديفيد يشعر بالقلق إزاء تتمة الأحداث ويعبر عن ذلك في مقابلته مع وكالة الصحافة الفرنسية في منزله الذي يطل على القدس المحتلة وقطاع غزة في الأفق.
عملية الاغتيال التي تلاها فشلت تمامًا في قتل خالد مشعل رئيس حماس، وقد كان بن ديفيد جزءًا من هذه العملية وكان في مهمة غير متوقعة لإنقاذ مشعل بعد أن تم القبض على عميلين حاولا قتله. الخيار الذي اختارته الحكومة الإسرائيلية كان استخدام السم لقتل مشعل بصمت ودون ترك أثر.
بن ديفيد يعبر عن تساؤلاته وأفكاره حول الهجوم على كيبوتسات إسرائيلية وعن استخدام السم لقتل مشعل في كتابه “القرش”، ويروي كيف تم تخيل الهجوم وتصعيد الأحداث بشكل دموي. الكتاب الذي صدر في عام 2017 تمت ترجمته إلى عدة لغات وحاز على مبيعات جيدة.
عملية الاغتيال الفاشلة لمشعل كانت من أبرز تجارب ميشكا بن ديفيد في الموساد قبل أن يكشفت هويته ويغادر الخدمة في عام 1999. بعد تحوله إلى كتابة روايات إثارة، يحاول بن ديفيد اليوم توجيه رسالة من خلال كتابه حول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وعواقبه الوخيمة.