تستهدف دولة الإمارات العربية المتحدة الاستحواذ على 25% من سوق الهيدروجين منخفض الكربون، الذي يتوقع أن تصل قيمته إلى أكثر من 400 مليار دولار. ويعد مشروع الهيدروجين الأخضر الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وشركة سيمنس للطاقة، مشروعًا مهمًا في دعم جهود الإمارات لتحقيق تنافسية عالمية في سوق الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة.
تسعى “كهرباء دبي” إلى تحقيق المزيد من التحول الأخضر والتنمية المستدامة من خلال خريطة طريق تسعى إلى تطبيق معايير الاستدامة في جميع قطاعاتها. يعتبر الهيدروجين الأخضر أحد المشاريع الواعدة في الدولة التي تعزز الاستدامة وتعتمد على التسريع في الانتقال إلى الحياد الكربوني، وذلك تحقيقًا لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي.
يعد الهيدروجين الأخضر من بين مصادر الطاقة النظيفة ويتماشى مع التزام دبي بالاستدامة ودعمها لقضايا الطاقة والتغير المناخي. يدعم المشروع رؤية الإمارات للهيدروجين كمحرك رئيسي في تقديم حلول مستقبلية لتحديات التغير المناخي وتحقيق ريادة الإمارات في مجال الهيدروجين.
تم تصميم وبناء محطة تجريبية لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، مثل إنتاج الكهرباء والتنقل. يسهم تنفيذ مشروع الهيدروجين الأخضر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحقيق أسعار تنافسية في إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، مما يجعل دبي معيارًا عالميًا في أسعار الطاقة الشمسية.
المشروع يساهم أيضًا في خريطة طريق الإمارات للهيدروجين ويعد محركًا رئيسيًا في تحقيق رؤية الإمارات للهيدروجين ومساهمته في تحقيق اقتصاد دبي المحيد للكربون بحلول عام 2050. يدعم المشروع أيضًا استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لتنويع مصادر الطاقة وزيادة الاستثمار فيها من خلال دعم الابتكار والبحوث والتطوير في تقنيات تخزين الطاقة ومن بينها الهيدروجين الأخضر.
