تم الكشف عن مخطط احتيالي واسع الانتشار على شبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى مساعدة الرجال في تفادي الالتحاق بالخدمة العسكرية، من خلال زواجهم من نساء ذوات حاجات خاصة. وقام موقع NGL Media بالتحقيق في هذه الممارسات على مدى العامين الماضيين، واكتشف أن الأشخاص الذين يقومون بتنظيم هذه الزيجات قد يكسبون مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و 5000 دولار.
وتبين أن هذه الزيجات المزيفة ليست بمخالفة للقانون وفقًا للعديد من المحامين، ولكن قد يتم اعتقال الأشخاص الذين يكتسبون الأرباح من تنظيم هذه الزيجات. وتتواجد هذه المجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتيليجرام.
تحتوي العديد من المجموعات على الإنترنت التي تعمل على تنظيم الزيجات المزيفة على إعلانات تبحث عن النساء المعوقات. ووفقًا لتصريحات محام في أوكرانيا، يستخدم العديد من الرجال هذه الزيجات لتفادي الالتحاق بالخدمة العسكرية، حيث يكون من الصعب إثبات أن الزواج مزيف، مما يجعلها وسيلة شائعة للحصول على تأجيل.
ويعتقد المحامي أن الشعب الأوكراني لديه ذكاء كبير في ايجاد طرق لتفادي الالتحاق بالخدمة العسكرية، خاصة في ظل الظروف الحالية للحرب. وبالرغم من أنه يمكن لأحد الزوجين الذهاب إلى المحكمة للاعتراف بأن الزواج مزيف، فإن هذا الأمر يتطلب قرارًا من المحكمة، ومن ثم سيكون صعبًا تقديم طلب في ظل الوضع الراهن.
بالنهاية، يُظهر هذا التقرير الانتباه إلى ممارسات احتيالية تستخدم لمنع الشبان والرجال من الالتحاق بالخدمة العسكرية عن طريق تنظيم زيجات مزيفة مع نساء ذوات حاجات خاصة. وعلى الرغم من جعل هذه الممارسات غير قانونية في بعض الأحيان، إلا أنها تستمر في الانتشار على الإنترنت وتشكل تحديًا للسلطات القانونية في مكافحتها.
