قالت صحيفة “لاكروا” الفرنسية إن سكان قريتي جالود وقريوت بالضفة الغربية المحتلة يواجهون اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين المحيطين بهم منذ أكتوبر 2023. تم احتلال حتى الآن 20 ألف دونم من الأراضي التي يعيش فيها السكان بعد فرارهم من صراعات سابقة. بات وزير المالية الإسرائيلي يسعى جاهدا لمصادرة أراضيهم لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ويظهر تأثيره على اللجنة المسؤولة عن تشريع المستوطنات بشكل متزايد.

تم إضافة شرعية على 14 بؤرة استيطانية منذ أكتوبر 2023 بجهود وزير المالية الإسرائيلي. تتمثل استراتيجية المستوطنين في إقامة سكن مؤقت ثم التوسع في الأراضي الزراعية وربط المناطق مع بعضها البعض. الهجمات المتكررة على الفلسطينيين تشمل إحراق المحاصيل وقتلهم بالرصاص، مما يدفع الفلسطينيين للانتقام من قريتي جالود وقريوت.

للمقاومة، يعمل مجموعة من الرجال على مراقبة المداخل القريبة من المستوطنات، ومع ذلك يواجهون صعوبات بسبب تفوق الأسلحة التي يمتلكها الجانب الإسرائيلي. المستوطنون يتصرفون بشكل منسق مع الجنود، مما يجعل من الصعب التمييز بين الطرفين. ويبحث الشبان عن سبل للهروب من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، حيث يغادرون قريتهم ويتوجهون إلى الولايات المتحدة أو الأردن بحثًا عن فرص جديدة.

يظهر منظمة “منظمة السلام الآن” الإسرائيلية غير الحكومية مقلقة من محاولات وزير المالية الإسرائيلي إضافة المزيد من المستوطنات وتحقيق شرعية لها. تكتشف المراسلة في “لاكروا” أن أي هجوم فلسطيني في الضفة الغربية يتحول في النهاية إلى انتقام واضح من قريتي جالود وقريوت. بينما تظل الصراعات مستمرة بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين والجيش الإسرائيلي.

تواجه القريتان جالود وقريوت تحديات كبيرة بين المستوطنين والجيش الإسرائيلي، حيث تزداد الحاجة إلى تعزيز الدفاع عن الأراضي والممتلكات والحقوق. يظل الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضهم وقريتهم ضد كل المحاولات للتهجير والتطهير العرقي. الحل الشامل يبدو بعيد المنال في ظل الوضع الراهن والتهديدات المستمرة من الاستيطان الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع المزيد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.