في اليوم الـ194 من الحرب الإسرائيلية على غزة، توغلت قوات الاحتلال في المحافظة الوسطى وصولاً إلى شرق مخيم دير البلح، حيث تعرضت لضربات من قبل المقاومة الفلسطينية. تم تدمير مربع سكني كامل شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، وارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 33 ألف شهيد و76 ألف جريح منذ بداية العدوان في شهر أكتوبر. وقعت 6 مجازر جديدة خلال 24 ساعة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين.

في سياق متصل، توفي 6 فلسطينيين وأُصيب آخرون جراء القصف الذي استهدفهم في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، بالإضافة إلى استهداف جيش الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في منطقة الشاطئ الشمالي غرب المدينة. كما نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في مناطق الزيتون بمدينة غزة. المقاومة تواجه توغلات الاحتلال وتواجهه بكثافة، حيث استهدفت كتائب القسام وسرايا القدس جرافة عسكرية وتواجهان جنود وآليات العدو المتوغلة.

في الأراضي اللبنانية، حدث تصعيد لافت عندما قام حزب الله بتنفيذ هجوم بمسيّرة مفخخة على الجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة 14 جندياً. بالرد على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بقصف سهل إيعات في البقاع اللبناني. فيما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى، تعاني حركة حماس من تراجع الدعم الأميركي والانحياز للموقف الإسرائيلي، مما يجعل التفاوض على صفقة تبادل الأسرى في وضع صعب.

من ناحية أخرى، سجّلت إسرائيل 7200 جريح في أقسام التأهيل منذ بداية الحرب، وثلثهم يعانون من تأثيرات نفسية. ويتم تسجيل 60 معاقاً جديداً كل يوم بسبب الحرب في غزة. القطر تعلن التزامها بجسر الهوة في مفاوضات تبادل الأسرى ولكنها تجري تقييماً لعملية الوساطة. هذا بالإضافة إلى سحب قوات الاحتلال من بلدة بيت حانون بعد توغل استمر يومين واعتقال العديد من النازحين ومدارس توجد بهم.

وأخيراً، تشهد منطقة الحدود اللبنانية الإسرائيلية توتراً غير مسبوق بسبب الهجوم الذي شنه حزب الله على الجيش الإسرائيلي، فيما ردت إسرائيل بقصف مناطق في البقاع اللبناني. الموقف الدولي يبدو معقداً والتراجع الأميركي يؤثر على مسار المفاوضات الجارية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.