قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن هجوم إيران على إسرائيل كان مدروسًا ودقيقًا، وأن أي تحرك ضد بلاده سيواجه بردًا قويًا وحاسمًا. وخلال الاستعراض العسكري بمناسبة اليوم الوطني للجيش الإيراني، أكد رئيسي أن العملية “الوعد الصادق” كانت إجراءًا محدودًا وغير شامل، وأنه إذا قامت إسرائيل بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة.
أضاف الرئيس الإيراني أن هجوم إيران على إسرائيل أسقط ما أسماه “قوة الكيان الصهيوني”، مشيرًا إلى أن دول المنطقة يمكنها الاتكاء على قدرات إيران العسكرية. وأشار إلى أن معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية أظهرت أن “الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت وكسرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر”.
في مساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخًا وطائرة مسيرة في أول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردًا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في سفارة طهران لدى دمشق في أبريل الماضي. وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه إذا قامت إسرائيل بأدنى هجوم على الأراضي الإيرانية فسيتم التعامل معه بشدة وصرامة.
بينما أثنى الرئيس الإيراني على مقاومة الفلسطينيين وقدرتهم على تحقيق النجاح في معركة طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل كان عملية عقابية وليس شاملة. وشدد على أن إسرائيل يجب أن تفهم أن أي تحرك عدواني ضد إيران سيلاقي ردًا قويًا وحاسمًا.
من جانبها، أكدت إسرائيل أنها ستستمر في حماية نفسها وشعبها وأنها لن تتسامح مع أي تهديدات خارجية. وردت على الهجوم الإيراني بضرب أهداف عسكرية في سوريا، مشيرة إلى أنها تحتفظ بالحق في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم.
في النهاية، بينما يستمر التوتر بين إيران وإسرائيل، يبقى الجميع في انتظار ردود الفعل القادمة من الطرفين وما قد تؤول إليه الأمور في المستقبل. وفي ظل التصاعد المستمر للتوترات في المنطقة، يظل العالم يتابع عن كثب الأحداث في الشرق الأوسط.