أعلن جهاز الأمن الروسي يوم الأربعاء أنه قام بالقبض على عدد من الأشخاص في روسيا بتهمة “الخيانة العظمى” أو الانضمام إلى “منظمة إرهابية” لصالح أوكرانيا. تم القبض على شخصين في منطقة تومسك غرب سيبيريا، بتهمة تحويل الأموال إلى القوات المسلحة الأوكرانية. تم أيضًا القبض على روسيين آخرين يبلغان من العمر 19 عامًا في موردوفيا في وسط روسيا بتهمة تصوير بنية تحتية محلية “استراتيجية” ونقل اللقطات المصورة إلى أوكرانيا لشن هجمات بطائرات من دون طيار.

أوضح بيان الجهاز الأمني الروسي أن المشتبه بهم قاموا بتحويل أموال إلى حسابات مصرفية لصالح القوات المسلحة الأوكرانية، دون ذكر المزيد من التفاصيل. كما قام الشباب اللذان تم القبض عليهم في موردوفيا بتصوير مواقع استراتيجية في العاصمة سارانسك وكانا يعتزمان الانتقال إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد القوات المسلحة الروسية.

في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا، تم القبض على أحد السكان المشتبه في قيامه بالتحضير لهجوم على مركز للشرطة العسكرية بناء على أوامر من منظمة “إرهابية موالية لأوكرانيا” وكان يُشتبه في تورطه في هذه المنظمة وفي “الخيانة العظمى”. تم وضع الصحافية الروسية زالينا مارشينكولوفا، المقيمة في ألمانيا والمتهمة بتبرير الإرهاب، على قائمة المطلوبين في روسيا.

يثير هذا الإعلان الأمني الروسي قلق كبير حيال العلاقات بين روسيا وأوكرانيا ويعكس التوتر المستمر بين البلدين. يتزايد التوتر السياسي والعسكري بين البلدين، مما يؤدي إلى تصاعد حالات الاعتقال والاتهامات المتبادلة بين الأطراف. كما يبرز الإعلان أهمية مراقبة الأنشطة المشبوهة وتقديم العقوبات اللازمة لأولئك الذين تتبعتهم السلطات الروسية بتهم التآمر والتحريض ودعم الإرهاب.

من المتوقع أن يكون لهذه التطورات تأثير كبير على العلاقات الدولية بين روسيا وأوكرانيا وعلى الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. قد تتصاعد التوترات بين البلدين وتزداد المخاوف من حدوث صراع مسلّح بينهما، مما يستدعي التدخل الدولي لتهدئة الأوضاع والعمل على التوصل إلى حل سلمي للخلافات. يجب على المجتمع الدولي متابعة الأحداث الجارية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الاستقرار في الجهة الشرقية من أوروبا ومنع انتشار الصراعات والتهديدات الأمنية في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.