من القبض عليها في منزلها ونقلها إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، تروي الأسيرة الفلسطينية “س. ع.” تفاصيل التحقيق والاعتقال الذي استمر لأربعة أشهر، وتقدم الشهادة عن حياتها داخل الزنزانة الضيقة والمليئة بالمياه والروائح الكريهة. وبالرغم من عدم الإفصاح عن اسمها بعد الإفراج، فإنها تنضم إلى العديد من الأسيرات اللواتي يتم تهديدهن بإعادة الاعتقال بعد الإفراج عنهن.

تعرضت العديد من الأسيرات لتجارب مروعة داخل السجون الإسرائيلية، حيث يتم التعامل معهن بقسوة وانتهاك لحقوقهن الأساسية. وتشير الشهادات إلى التهديد بالقتل والاغتصاب، والتفتيش العاري، وامتناع عن تقديم الطعام والماء، والعزل الكامل عن العالم الخارجي. ومعظم الأسيرات يتم مواجهتهن بتهم تافهة منها “التحريض على دولة إسرائيل” أو الاعتقال الإداري دون وجود لائحة اتهام.

سياسة التنكيل ضد الأسيرات ليست جديدة، ولكنها تتنامى بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. ويتم تعريض الأسيرات للتهديد بالاغتصاب والتحرش بشكل ممنهج، مما يجعل حياة الأسيرات داخل السجون لا تطاق. كما يعاني الأسيرات من نقص في الملابس والأغذية الأساسية، ويتم حرمانهن من العلاج الضروري خاصة في حالات الأمراض المزمنة.

تضاعفت أعداد الأسيرات في السجون الإسرائيلية بعد حرب غزة وتصاعد الاعتقالات التعسفية والتهديدات بالتحرش. وتقول الأسيرات السابقات إن الظروف داخل السجن تتدهور يوما بعد يوم، وتصف الأوضاع القاسية التي يعيشنها داخل الزنزانات الضيقة والمظلمة.

شهادات الأسيرات تكشف عن جرائم وانتهاكات جسيمة بحق الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية، وتطالب بإنهاء هذه السياسات القمعية والتنكيلية. وتستمر حملات الضغط على الأسيرات وعائلاتهن لإجبارهم على التصفيق، والتهديد بالاغتصاب والقتل، مما يجعل السجون مكانا غير آمن للنساء والفتيات الفلسطينيات.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.