أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن مسؤولين، أن القادة الإسرائيليين ناقشوا طرق الرد على الغارة الجوية التي نفذتها إيران. أثار الهجوم بوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة تغييراً في القواعد في حرب الظل بين البلدين. وأكدت إيران أن هجومها رداً على غارة جوية إسرائيلية على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق.

يفضح التقرير أن إيران شعرت بالضرورة للرد بشكل قوي لإحترامها ومصداقيتها وأن حكومتها تعتبر الهجوم الإسرائيلي انتهاكًا لأعراف حرب الظل. يُخطط المسؤولون الإسرائيليون لردع إيران دون الوصول إلى تصعيد الصراع بين البلدين. القادة الإسرائيليون لا يرغبون في صراع كبير مع إيران أثناء مواجهتهم لصراعات أخرى في المنطقة.

تدرس إسرائيل خيارات لإرسال رسالة واضحة إلى إيران، بدون تصعيد الصراع بشكل كبير. إحدى الخيارات هي شن ضربة على هدف إيراني خارج إيران، ولكن يفتقر هذا الخيار إلى التكافؤ في الرد على هجوم مباشر من إيران. خيار آخر هو ضرب هدف رمزي داخل إيران، وقد يستدعي التشاور مع الولايات المتحدة.

خيار آخر يتضمن تنفيذ هجمات صغيرة داخل إيران، بما في ذلك اغتيالات موجهة من قبل الموساد. هذا الخيار لا يتوافق مع الضربة الإيرانية التي تم الإعلان عنها بعلنية. يتناول التقرير أيضًا خيارات أخرى مثل عدم اتخاذ إجراءات مباشرة واللجوء إلى التحالف والدبلوماسية وفرض عقوبات على إيران من قبل مجلس الأمن.

يهدف القادة الإسرائيليون إلى إيجاد رد مناسب على الهجوم الإيراني دون التورط في تصعيد كبير للصراع. يرغبون بإرسال رسالة قوية إلى إيران بضرورة عدم تجاوز الهجمات دون رد، مع إبقاء الصراع ضمن حدود معقولة. تظهر الخيارات المطروحة أن إسرائيل تتحلي بالحذر والحكمة في التعامل مع التحديات الأمنية الحادة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.