قال مصدر قيادي في حماس إن التراجع الأمريكي في طروحاته لصالح إسرائيل أدى لأزمة في مفاوضات صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل. وأكد المصدر أن سلوك الولايات المتحدة لن يفضي لتحقيق صفقة تبادل وسيزيد من حدة التصعيد وسفك الدماء. وأشار إلى أن حماس قدمت رؤية للصفقة بناء على ورقة الوسطاء، إلا أن واشنطن قدمت ورقة جديدة تدعم الموقف الإسرائيلي. وقال رئيس الوزراء القطري إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات وأن الجهود مستمرة لإنهاء معاناة الفلسطينيين.

وكشفت مصادر للجزيرة تفاصيل رد حماس على مقترح إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة. وأوضحت المصادر أن حماس اتفقت على إطار لوقف إطلاق النار على 3 مراحل، كما شرطت انسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين وضمان حرية التحرك. وطالبت أيضا بإعلان وقف إطلاق النار الدائم قبل تبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية خارج غزة. تلك الشروط التي تمثل موقف حماس في المفاوضات الحالية.

وفي سياق متصل، أعلن مصدر في حماس أن التراجع الأمريكي في طروحاته جعل المفاوضات تشهد تأزماً وصعوبات، وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الوضع واستمرار الصراع في غزة. وأشار المصدر إلى أن الحركة قد تراجعت عن رؤيتها الأولى بسبب موقف الاحتلال الإسرائيلي ودعم واشنطن له، ما جعل المفاوضات تصل إلى طريق مسدود.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء القطري أن جهود التفاوض مازالت مستمرة من أجل التوصل إلى اتفاق يضع حداً لمعاناة الفلسطينيين في غزة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأوضح أن العقبات التي تواجه المفاوضات ليست سهلة وتحتاج إلى جهود مضاعفة من طرف الأطراف المشاركة لإيجاد حلول مقبولة للجميع.

في الختام، يظهر أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل تشهد صعوبات بسبب تراجع الولايات المتحدة عن دعمها السابق للفلسطينيين وموافقتها على مواقف إسرائيل. ورغم ذلك، تؤكد الأطراف المشاركة على استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق ينهي المعاناة في غزة ويحقق وقفا دائما للعنف والصراع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.