سيتم في نهاية هذا الأسبوع تعيين بابلو هيرنانديز دي كوس، الرئيس السابق لبنك إسبانيا، كالمدير العام القادم لبنك التسوية الدولي، وهذا خبر مهم في عالم السياسات المالية. ويأتي هذا التعيين في وقت حساس لبنك التسوية الدولي، الذي هو منتدى لمصارف العالم ويساعد في إدارة احتياطيات الصرف الأجنبي لهذه البنوك. ويتوقع أن يتم ترشيح هيرنانديز دي كوس لمنصب مدير عام بنك التسوية الدولي هذا الأسبوع ومن المؤكد أن يتم تأكيده من قبل المجلس الخاص به.
من المتوقع أن يحل هيرنانديز دي كوس محل أغوستين كارستينس، المدير العام الحالي لبنك التسوية الدولي والسابق محافظ بنك المكسيك. وهذا التعيين سيجعله مرشحاً لخلافة كريستين لاغارد عندما ينتهي فترة رئاسة البنك المركزي الأوروبي لها في عام 2027. وهيرنانديز شغل دوراً رئيسياً في صياغة الاتفاق النهائي حول القواعد أثناء ترأسه للجنة بازل للرقابة المصرفية.
ويأمل رؤساء البنوك المركزية أن الرئيس الأميركي المنتخب سيخفض التنظيم المالي والتجاري، مما يهدد القواعد التي تتزامن مع متطلبات رأس المال للمصارف الكبيرة في جميع أنحاء العالم. وقد تم الفرض في الاتحاد الأوروبي تشريعات لزيادة احتياجات رأس المال لبنوك المنطقة بنسبة 9% بحلول التطبيق الكامل للقواعد في غضون ثماني سنوات.
يجب التمسك بالخطة في أوروبا مهما حدث في الولايات المتحدة، حسبما أكدت كلاوديا بوش، رئيس إدارة الرقابة في البنك المركزي الأوروبي. وأشارت بوش أيضا إلى دراسة للبنك المركزي الأوروبي التي تبين أن البنوك الكبرى في وول ستريت لديها متطلبات رأس مال أعلى بشكل كبير من نظرائها الأوروبية.
يتألف مجلس إدارة بنك التسوية الدولي من رؤساء العديد من أكبر البنوك المركزية في العالم بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي وبنوك كبرى أخرى. وأوضحت البنوك الدولية أنها لن تعلق على الشائعات وسوف تصدر بيان إعلامي عند انتهاء العملية.