Overton هو مشروع ناشئ يتتبع تأثير البحوث الأكاديمية على السياسات، حيث يعتبر قاعدة بيانات عالمية تحتوي على أكثر من 13 مليون عنصر مثل الوثائق السياسية والإرشادات والنشرات البحثية، والتي تسمح للباحثين والخبراء وصناع القرار بتتبع تأثير الأفكار وفهم كيف يتغذى الأفكار في العمل الحكومي. تقول أحد المستخدمين إنها “مثل جوجل للوثائق السياسية”. يقول مؤسس ومدير Overton، Euan Adie، إنه كان يدفعه معرفته بالفجوة بين الباحثين و”العالم الحقيقي”، خاصة وأن الحكومات كانت تبدي اهتمامًا متجددًا بالسياسات المستندة إلى الأدلة. ويعتبر Overton واحداً من الطرق التي يمكن بها تقليل تلك الفجوة، من خلال تحسين جودة الأدلة التي تصل إلى المناصب الصحيحة.

يستخدم العديد من المجموعات الرئيسية الأداة، بما في ذلك الجامعات التي تحتاج إلى إظهار تأثير بحوثها لتحقيق التصنيفات، ومراكز الأبحاث، التي ترغب في معرفة ما تقوله الأبحاث المتاحة وكيف يمكنها أن تسهم فيها، والباحثون أنفسهم، لفهم ما ترغب الحكومات في تحقيقه من أبحاثهم، وكيف يمكن توجيهها بشكل أفضل. Overton اختار بعض الأبحاث التي خلص إلى أنها تمتلك تأثيراً كبيراً عالمياً للمدارس الأكاديمية. يتناول هذه الأبحاث مواضيع تتراوح من أسعار المواد الغذائية حتى سياسات أسعار الفائدة، حيث قامت هذه الأبحاث بتغيير فهمها في مجالاتها وتأثيرها على السياسات.

لـ Patrick Bolton وزميله Marcin Kacperczyk، في ورقتهم “هل يهتم المستثمرون بمخاطر الكربون”، كانت المشكلة في “عدم وجود اتفاق بين المستثمرين المؤسسيين فيما يتعلق بتغير المناخ”، مما يثير إمكانية “عدم تمثيل مخاطر الكربون في الأصول بعد”. أظهرت نتائجهم بشكل واضح أن عوائد الأسهم مرتبطة إيجابياً بمستوى انبعاثات الكربون للشركة، مما يدل على أن المستثمرين يتطلبون قسط مخاطر الكربون، وقد أثر هذا على سياسات الإفصاح الكربوني الإلزامية، وأيضا على حلول إدارة محافظ الرصيد المتوافقة مع الصفر الصافي. أما الأبحاث حول البنوك المركزية، فاستقر المقال “السياسة النقدية المستهدفة وسلوك الإقراض المصرفي” لـ Matteo Benetton و Davide Fantino، على تحليل تأثير إجراءات البنك المركزي المستهدفة في زيادة مستوى القروض للشركات.

اكتشفت البحوث أن النساء اللواتي حصلن على التدريب وكانت يتم إيداع رواتبهن في حساباتهن البنكية كانت أكثر احتمالاً للعمل. كذلك، بحسب الورقة “الاستحواذات القاتلة”، يمكن للشركات الناشئة التكبير من مواردهم بشكل كبير، لكن القادم من البحث هو أن الافتراض الشائع بأن الاستحواذات تشجع الابتكار قد يكون خاطئا، مما يمكن أن يدفع صناع السياسات إلى إعادة النظر في طرق تشجيع الابتكار والبحث، ودفع الشركات الكبيرة إلى التفكير في كيفية تطوير الشركات الناشئة، بدلاً من قتلها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.