شهدت فعالية “القمة العالمية لطاقة المستقبل” تأكيد نجاحها في جمع العقول الرائدة في مجال الطاقة، حيث تمحور الحوار في اليوم الأول حول الجهود المطلوبة لتحقيق تغيير فعلي بناءً على النجاح السابق لمؤتمر COP28، وقد أكدت لين السباعي، مديرة عامة لشركة “آر إكس الشرق الأوسط” ورئيسة القمة، على استمرار هذا التحليل المتعمق لحلول الطاقة العالمية، بما في ذلك مناقشات في “منتدى التمويل المستدام” حول تحفيز المسارات الإقليمية للتمويل الأخضر وتمويل النهج العالمي للاقتصادات منخفضة الكربون.
وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الابتكارات والحلول الجديدة في مجال الطاقة، وتشجيع التعاون والشراكات بين القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز الاستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية. ومن المتوقع أن تسهم النقاشات والندوات في رسم استراتيجيات جديدة لتعزيز قطاع الطاقة وتحقيق التحول نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة بشكل أكبر.
وتعتبر هذه القمة مناسبة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمختصين في قطاع الطاقة، وتحفيز الابتكار والبحث العلمي في هذا المجال لتحقيق تقدم وتطوير في الصناعة الطاقوية على الصعيدين الوطني والدولي.
ومن المهام الرئيسية لهذه القمة زيادة الوعي بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة، وتشجيع اتخاذ خطوات عملية نحو تبني أساليب إنتاج واستهلاك الطاقة بشكل أكثر فاعلية وفعالية، والتشجيع على استخدام التقنيات الحديثة للحد من التأثيرات البيئية السلبية.
ويعد منتدى التمويل المستدام جزءًا مهمًا من فعاليات القمة، حيث يتناول موضوعات تحفيز المسارات الإقليمية للتمويل الأخضر وتمويل النهج العالمي للاقتصادات منخفضة الكربون بشكل شامل، مما يساهم في تطوير استراتيجيات مالية مستدامة لتحقيق أهداف الطاقة المستدامة والتخفيف من تأثيرات تغير المناخ.
وفي النهاية، تعد القمة العالمية لطاقة المستقبل فرصة حقيقية للتعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطاقة، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الخبراء والمهتمين، بهدف تعزيز الاستدامة وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال تحقيق التوازن بين الاقتصاد وحماية البيئة وتعزيز استدامة قطاع الطاقة.
