أفادت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة بأن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة. ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة الأميركية نقلاً عن مصادر مطلعة أن كوشنر قد يقدم المشورة بشأن سياسة الشرق الأوسط.

جاريد كوشنر، الذي يعتبر رجل أعمال شاب في أمريكا، قد عينه ترامب في منصب كبير مستشاري البيت الأبيض. وكان له نفوذ كبير خلال فترة رئاسة ترامب، إذ وصفه جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، بأنه الأكثر تأثيراً على ترامب. كما لعب كوشنر دوراً كبيراً في الترويج للتطبيع مع إسرائيل وفي تحقيق اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول عربية.

في وقت سابق، قال كوشنر إنه من الضروري على إسرائيل ترحيل المدنيين خلال جهودها لتطهير قطاع غزة من المقاومة الفلسطينية، إلى صحراء النقب أو مصر. وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن هذه التصريحات توحي بسياسة ترامب المحتملة إذا عاد إلى البيت الأبيض. كما أعرب كوشنر في وقت لاحق عن دعمه لإسرائيل في ظل التوترات الأخيرة في المنطقة.

يثير الغياب المحتمل لكوشنر عن فريق ترامب قلقاً في إسرائيل، حيث يرى بعض الكتاب أن فقدان تأثير كوشنر يمثل خسارة كبيرة للدولة الإسرائيلية. ويشير الكتاب إلى دور إيفانكا، ابنة ترامب وزوجة كوشنر، وكبيرة مستشاري الرئيس، في تحقيق إنجازات هامة لإسرائيل مثل اتفاقيات أبراهام ونقل السفارة الأميركية إلى القدس.

في السياق ذاته، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعيين سوزان وايلز مديرة حملته الانتخابية ككبيرة موظفي البيت الأبيض، وهو أول تعيين في إدارته المقبلة. ويرى بعض التحليلين أن هذا التعيين يمثل بداية لتشكيل الإدارة الجديدة بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

فيما يتعلق بالعلاقة بين ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، فقد أكد باول أنه لن يستقيل إذا طلب منه ترامب ذلك. وكانت هناك توترات بين الاثنين خلال الولاية السابقة، حيث كانت تتوقع بعض التوقعات إقالة باول من منصبه. ومع ذلك، أكد باول أن إقالته قبل نهاية ولايته غير مسموح بها قانونياً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.