يقع في قلب مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، كاتدرائية سانت جورج التي تعتبر أقدم كاتدرائية في جنوب أفريقيا، تستقبل مظاهرات سلمية يوم الأربعاء من كل أسبوع منذ أكثر من 52 أسبوعًا. تعقد هذه المظاهرات احتجاجات على الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث يجتمع النشطاء والمواطنون للتعبير عن دعمهم للشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العنف.
الموقع الأيقوني لكاتدرائية سانت جورج له تاريخ طويل في النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. كانت الكاتدرائية الملاذ الآمن للمتظاهرين والنشطاء في الحقبة الزمنية الدراماتيكية للفصل العنصري. الأسقف الراحل ديزموند توتو كان له دور بارز في النضال ضد الفصل العنصري وقاد العديد من المسيرات والاحتجاجات من مقر الكاتدرائية.
عمر عمر، الإمام من مسجد كليرمونت، يعبر عن تضامنه مع الفلسطينيين من خلال المشاركة في المظاهرات الأسبوعية خارج كاتدرائية سانت جورج. ومن جانبه، يشارك ميجان تشوريتز من “اليهود الجنوب أفريقيين من أجل فلسطين حرة” في الوقفات كوسيلة للعمل نحو نهاية عادلة وسلمية للنزاع.
كاتدرائية سانت جورج تعتبر رمزًا للمقاومة والمثابرة في جنوب أفريقيا، وهي تبقى مكانًا للضمير والنشاط. يحضر النشطاء والمواطنون الأحداث الخاصة والسهرات الصلاتية داخل الكاتدرائية، حيث يشعرون بالروح الحية والتضامن مع القضايا الاجتماعية والسياسية.
كنيسة سانت جورج تحتفظ بتاريخ غني وروح نضالية، حيث تم تصميم المبنى الحالي على يد المهندس المعماري البريطاني هربرت بيكر. تقدم الكاتدرائية رسالة تفاؤل ونضال للشعب، وتمثل منبر للحرية والعدالة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
بالإضافة إلى دورها في التاريخ الجنوب أفريقي، تستمر كاتدرائية سانت جورج في أن تكون منارة للأمل والنشاط في العديد من القضايا العالمية، بما في ذلك دعم الحرية والعدالة في السودان، جمهورية الكونغو الديمقراطية وفلسطين. تبقى الرموز في كاتدرائية سانت جورج تخلد ذكرى النضال والأمل، وتجلب الأمل والتوحيد للمجتمعات المضطهدة والمحتاجة.