تخطط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للقيام بمحاولة آخيرة لتحقيق اتفاقيات صعبة لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، ولكن فوز دونالد ترامب قد يترك واشنطن بدون نفوذ كافٍ للتأثير على الأطراف الإقليمية. كبار المسؤولين الأميركيين يواجهون صعوبة في إجراء مفاوضات للسلام، حيث يتوقعون أن الأطراف الأخرى ستنتظر تنصيب ترامب قبل اتخاذ أي إجراءات كبيرة.
تعهد ترامب بإحلال السلام في الشرق الأوسط، ولكن لم يوضح كيف سيتم ذلك، ومن المتوقع أن يتبنى نهجًا مواليًا لإسرائيل بشدة. ورغم تعهده بالسعي لإنهاء الحرب في غزة ولبنان، إلا أن بايدن واجه قيودًا بعد تنصيبه كرئيس، حيث قد لا يكون لديه القدرة على إجبار نتنياهو والقادة العرب على تحقيق أهدافه.
بعد فوز ترامب في الانتخابات، بدأ المسؤولون العرب والإسرائيليون في تجنب المخاطر، حيث ينتظرون لمعرفة كيف سيؤثر ترامب على الأوضاع في المنطقة. نتنياهو أقال وزير الدفاع الإسرائيلي المفضل لدى إدارة ترامب، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي.
حركة حماس وحزب الله يتطلعان إلى إدارة ترامب المقبلة، مما يثير خوفًا من حرب إقليمية. حماس تحث ترامب على تعلم من أخطاء بايدن، بينما يتوقع مسؤولو السلطة الفلسطينية أن يعملوا مع مساعدي بايدن حتى تولي ترامب منصبه.
واشنطن تحاول دفع محادثات لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ولكن دون جدوى حتى الآن. يعتبر الجميع أن نفوذ إدارة بايدن قد تأثر بالانتخابات، ويتوقعون توجهًا مختلفًا بتولي ترامب السلطة. تبقى الأوضاع غير واضحة ومعقدة في ظل انتقال السلطة في البيت الأبيض.