يركَز بعض النقاد الأدبيين على الصمت لفترات طويلة، دون توقّع الأحدث في الأساليب الفنية. يجد بعضهم نفسه تابعًا لمجموعة إبداعية أحدث، دون أن يكون له دور فعلي في إنتاجها. الدكتورة دوش الدوسري ترى أن الناقد الحقيقي هو من يستشعر لحظات الإبداع ويحللها بعمق، مستندًا إلى معرفته. يشدد الدكتور السهيمي على أهمية فهم الأعمال الإبداعية الجديدة لدور الناقد في تقديم تقييم موضوعي. الشاعر الغامدي يرى أن دور النقد يعكس ذات المبدع من خلال الأقلام المتنوعة. أما أمل القثامية فتعتبر تناول المواضيع الجديدة إضافة مهمة لمشروع النقد.
الدكتورة الدوسري ترى أن التردد في إصدار الرأي قد يعكس عدم الحيوية النقدية، مؤكدة على أهمية الانغماس في الظواهر الإبداعية الجديدة. يشير الدكتور السهيمي إلى أهمية فهم الأعمال الإبداعية الجديدة للناقد. الشاعر الغامدي يرى أن الناقد يحقق إضاءة على الأعمال الإبداعية، وأن توجهه يجب أن يكون متعلقًا بالظروف الحياتية للمبدع.
الدكتورة الدوسري توضح أن الناقد يجب أن يتمتع بمجاله النقدي المعرفي ليعطي قيّمة أكبر لعمله. تشدد على أهمية اختصاص الناقد الأكاديمي والناقد الهاوي في فهم الأعمال الإبداعية الجديدة. الشاعر الغامدي يرى أن الناقد يجب أن يكون محفزًا للمبدعين وأن تكون عمليات النقد تبني حوار مفيد حول الأعمال الجديدة.
أما أمل القثامية فتعارض فكرة تكون الناقد متسلقًا أو استغلاليًا، معتبرة أن التركيز على المواضيع الجديدة قد يعزز تحليل الناقد. ترى أن النقد الأكاديمي يتميز بتخصصه الدقيق، بينما الناقد الهاوي يمكن أن يساهم في إثراء الحوار الثقافي. الجميع يوضحون أهمية استمرارية التجديد وتقديم وجهات نظر متنوعة لتعزيز حوارات النقد الأدبي.