في مؤتمر صحفي في العاصمة تونس، أكد السفير السوداني لدى تونس أحمد عبد الواحد أن هناك نحو 13 مليون سوداني نزحوا داخليا وخارجيا نتيجة لما وصفها بـ”اعتداءات” قوات الدعم السريع في البلاد. وأوضح السفير أن هناك 10 ملايين نزحوا داخل السودان ونحو 2.5 مليون أو 3 ملايين نزحوا إلى الخارج، مشيراً إلى وجود 5 آلاف قتيل في الخرطوم وحدها.
وأضاف السفير أن قوات الدعم السريع تسيطر على جنوب دارفور وارتكبت فيها “جرائم مروعة”، وتسيطر أيضاً على جيوب صغيرة في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى. وقال إن السودان بحاجة إلى وقف وصول المرتزقة من دول مجاورة، مؤكداً أن الجيش يحارب المرتزقة القادمين من ليبيا والتشاد والنيجر.
وأشار السفير إلى عدم وجود معسكرات للنازحين داخليا في السودان بسبب اعتبار المجتمع المحلي متكافل، مؤكداً رفض نشر قوات حفظ سلام دولية لأن الجيش السوداني يستطيع حفظ الأمن. وانتقد السفير السوداني قوات الدعم السريع، معتبراً أن أعمالهم تتعارض مع الأخلاق والقوانين الدولية، داعياً الأمم المتحدة للتدخل لحماية حقوق الإنسان.
في سياق متصل، أعرب السفير السوداني عن أمله في تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب في السودان، مشيراً إلى فلسفته في إيقاف الحروب واهتمامه بالشأن الداخلي الأميركي. ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، تتواصل الحرب في السودان التي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح 13 مليون شخص ولاجئ، وتصاعدت الدعوات الدولية لوقف النزاع وتفادي كارثة إنسانية.
وفي ظل استمرار القتال وامتداده لـ13 ولاية من أصل 18، تزداد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان وتزايد حالات الموت والمجاعة بسبب نقص الغذاء. تتسارع الجهود الدولية والأممية للتدخل لإنهاء النزاع وحماية حقوق الإنسان في البلاد، ويتطلع المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سريعة لوضع حد للحرب والعنف في السودان وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.