تشير الفوائد الصحية للمشي اليومي إلى أن المشي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويخفض ضغط الدم ومستوى الكولسترول الضار، ويقلل من التوتر، ويعزز الجهاز المناعي، ويحسن الهضم. والآن، يأتي دراسة جديدة لتضيف سببا آخر لممارسة المشي. ووفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة The Lancet، وجد الباحثون أن المشاركين الذين قاموا بالمشي لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع أبلغوا عن تقليل لآلام الظهر وعدد أقل من الزيارات الطبية مقارنة بنظرائهم الساكنين.
تشير الدراسة إلى أن نسبة تقريبية من كل سبعة أشخاص يتعافون من حادثة ألم أسفل الظهر ستشعرون بالألم مرة أخرى خلال العام التالي. ومع ذلك، كان المشي النظامي يحافظ على خاليين من الألم لفترة تقريبية مضاعفة مقارنة بالأشخاص الذين لم يقوموا بالمشي.
تقدر آلام أسفل الظهر بأنها تؤثر على 619 مليون شخص عالميًا في عام 2020 وتتوقع زيادتها إلى 843 مليون شخص بحلول عام 2050. ومن ناحية منع آلام أسفل الظهر، قال الدكتور جيسون ليبيتز، رئيس طب العمود الفقري في مركز نورثويلث للصحة في لونغ آيلاند سابقًا، إلى The Post أن حمل الأطفال والأشياء الثقيلة غالبًا ما تكون جذور المشكلة.
يعتقد الخبراء أن الأجيال الأصغر تشهد زيادة في آلام الظهر بسبب الخمول والوظائف السكنية، خاصة تلك التي تتضمن النظر إلى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة اللوحي لساعات في اليوم. كإجراء احترازي ضد العواقب السلبية للخمول، المشي بديل رخيص ومنخفض التأثير على الجسم مقارنة بالركض أو التمارين الرياضية ذات الكثافة العالية.
كشف بحث حديث أن المشي 5000 خطوة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة سنتين يمكن أن يزيد من العمر الافتراضي للشخص بثلاث سنوات ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية حتى 13%. توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بممارسة التمارين الرياضية التأكسدية بوتيرة معتدلة تبلغ 150 إلى 300 دقيقة في الأسبوع وتتحقق من خلال مشي 30 دقيقة في أمسيات الأسبوع. من البحوث أن وتيرة سريعة قد تكون أفضل من خطوة بطيئة في خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويوصي الخبراء الراغبين في زيادة قوة المشي الهوائي وحرق السعرات الحرارية بتضمين أوزان وتدريبات فاصلة والمشي وفق إيقاع أغنية سريعة الإيقاع و/أو المشي على تضاريس مرتفعة أو على مسار مع تلال.