ناقش المشاركون في المؤتمر التربوي الدولي الرابع في الكويت ضرورة تحويل التعليم في دول الخليج لتحسين مستقبل التعليم في المنطقة. وأكدوا على أهمية إعادة النظر في غايات التعليم، وتقديم المعرفة والمهارات والقيم الضرورية للحياة والعمل والتنمية المستدامة. كما دعوا إلى دعم وتمكين المعلمين لقيادة هذا التحويل وإعادة هيكلة مهنتهم، إضافة إلى تحقيق التحول الرقمي في التعليم.
أوصى المشاركون بضرورة توجيه الجهود نحو تحقيق الحق في التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز التعليم كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة. وأشاروا إلى أهمية تحول شامل في التعليم، من خلال إعادة النظر في غاياته ومضامينه وأساليب تقديمه، ومراجعة الأفكار والممارسات التربوية من منظور نقدي وبذهنية منفتحة على الأفكار الإبداعية والمبتكرة.
كما أكد المشاركون على أهمية تحول التعليم بما يتناسب مع السياقات المحلية الفريدة، وبما يناسب الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل بلد. وأكدوا على ضرورة ألا يكون هناك نهج واحد لتحويل التعليم يمكن تطبيقه بشكل عالمي، بل يجب أن يستجيب لاحتياجات الأفراد والمجتمعات في سياقاتهم المحلية.
وأشاد المشاركون بالمجهودات التي تبذلها دول الخليج لتحسين نظم التعليم على أسس حديثة، وأشاروا إلى التحسن الواضح في مستوى التعليم في المنطقة. كما أشادوا بدور دول الخليج في دعم أنظمة التعليم في العالم النامي من خلال المنح المالية والتدريب وتوفير الموارد التعليمية الأساسية.
ختاما، أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في جهود تحويل التعليم في دول الخليج لمواكبة التحديات الحديثة وضمان الجودة والشمول في التعليم. ودعوا إلى توحيد الجهود والتعاون المشترك لتحقيق أهداف التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة من خلال تكامل الإجراءات وتفعيل التوصيات الخاصة بتحويل التعليم.