أشار اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، إلى أن موازين القوة تتحول لصالح المقاومة، موضحاً أن حزب الله اللبناني نجح في إعادة بناء قدراته بشكل مذهل. وأكد سلامي أن إسرائيل أرتكبت خطأ كبير عندما اعتقدت أن إيران لن ترد على عدوانها، مؤكداً على أن عملية “الوعد الصادق” التي قامت بها إيران كانت تاريخية وأظهرت الإرادة القوية لمواجهة أي اعتداءات.
تحدث سلامي عن الهجوم العسكري الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان 2024، والذي أقومت بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية باتجاه أهداف إسرائيلية رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق. كما أشار سلامي إلى أن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل لم تحقق مكاسب ميدانية بسبب المقاومة الشرسة التي أبداها أهالي غزة.
وأشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني إلى إعادة بناء قدرات حزب الله اللبناني، مؤكداً أن الحزب يقف الآن بجرأة تامة في مواجهة إسرائيل، ويمتلك سيطرة كاملة في الحرب ضدها. ونوه نائب القائد العام للحرس الثوري، علي فدوي، بأن إيران تتوقع احتمالية شن هجوم استباقي من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل لمنعها من استهداف تل أبيب، مؤكداً أن إيران وجبهة المقاومة في حالة استعداد تام.
وأضاف فدوي أن إيران تمتلك بنك أهداف واسعا داخل إسرائيل، وأن طهران لديها الإمكانيات العسكرية لتنفيذ هذه الهجمات ومواجهة أية تحديات. وأشار خبراء عسكريون إسرائيليون إلى أن حزب الله اللبناني نجح في استعادة جزء كبير من قدراته العسكرية، محذرين من أنهم يسعون إلى حرب استنزاف تستنزف موارد إسرائيل وتضعف دفاعاتها.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، شنت إسرائيل حربها على لبنان وتضمنت الغارات الجوية والاجتياح البري في جنوب لبنان، التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح مئات الآلاف من السكان. ورغم ذلك، أكد سلامي أن إسرائيل لم تحقق أي تقدم ميداني نتيجة للمقاومة الشرسة التي قدمها أهالي غزة وحزب الله اللبناني.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.