قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن التصعيد الحالي بين إسرائيل وحزب الله يبرز أهمية القوة والتدخل العسكري في ظل غياب الحلول السياسية. وأشار إلى أن حزب الله أظهر قدرته على استهداف المطارات الإسرائيلية وذلك بسبب تصرفات إسرائيل التي تركز على القوة كوسيلة لحل الصراعات. وأوضح أن الرد المتبادل بين الطرفين يزيد من التوتر ويجعل الحل العسكري هو السبيل المفضل.
وأشار جوني إلى أن تصاعد الوضع دفع حزب الله للكشف عن صواريخ إستراتيجية واستهداف قواعد جنوب تل أبيب، وهذا يعكس استعداده للتصعيد وتبادل الضربات مع إسرائيل. وبين أن استهداف الحزب قاعدة تسرفين القريبة من مطار بن غوريون كان رسالة بأنه يمكنه ضرب المطار، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تنفيذ ضربات قرب مطار بيروت.
وأكد الخبير العسكري أن إسرائيل فهمت خطورة تصرفات حزب الله وقدرته على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة التي تحمي المطارات، خاصة بعد وصول صاروخ إلى مطار بن غوريون. وأشار إلى أن إسرائيل بدأت بزيادة استهداف المدنيين في لبنان لتكثيف العقوبات على الحزب، وهو ما أظهر جليا في الهجمات التي وقعت أمس الأربعاء.
وأشار إلى أن التصاعد في التوتر يعكس تأكيد الأطراف على دخول الميدان واللجوء إلى العسكرة كوسيلة لحل الخلافات، وهو ما يتطلب تدخل دولي لتجنب تفاقم الوضع. ودعا إلى ضرورة إيجاد حلول سياسية للصراعات بدلا من اللجوء إلى الحلول العسكرية التي قد تحمل تداعيات وخسائر كبيرة على الساحة الإقليمية.
وأخيرا، أكد العميد جوني على أهمية استعادة الحوار والتفاوض بين الأطراف وإيجاد حلول سياسية للصراعات القائمة بدلا من الاستمرار في سياسة التصعيد والحرب التي تعود بالضرر على المدنيين والمنطقة بشكل عام. وشدد على أهمية تدخل المجتمع الدولي لدعم الحلول السلمية وتجنب المزيد من الدمار والخراب في المنطقة.