أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حالة الخلاف العميقة بينه وبين وزير دفاعه يوآف غالانت بإقالة الأخير من منصبه، مؤكدا أن العمل بينهما صار مستحيلا. تحول الخلاف بين الرجلين خلال الشهور الأخيرة إلى مواجهة علنية أحيانًا وخفية في أحيان أخرى، مما عمق الشرخ السياسي بينهما بشكل يجعل العمل بينهما مستحيلا.
في رسالة مكتوبة، أمهل نتنياهو غالانت يومين لمغادرة منصبه، في خطوة أثارت الكثير من الانتقادات داخل إسرائيل. ردة فعل الشارع كانت مناهضة لهذا القرار، مما يظهر عدم جدوى تبريرات نتنياهو بخصوص سبب إقالة غالانت، خاصة مع تزامنها مع تحديات عسكرية تواجه إسرائيل.
قبل إقالته، كان غالانت يدفع نحو التوصل لصفقة بشأن الأسرى في غزة، مما أثار غضب الشارع المحلي. كان هناك أيضًا خلافات أخرى بين نتنياهو وغالانت، مثل القضايا القانونية وصفقة تبادل الأسرى، مما أدى إلى تفاقم الخلاف بينهما وعدم قدرتهما على التوصل إلى توافق.
بعد اقالة غالانت، تم تعيين يسرائيل كاتس كوزير جديد للدفاع، وهو الأمر الذي لم يرق للشارع الإسرائيلي، الذي لا يروه كشخص مناسب لتلك المنصب. الولايات المتحدة التي تحظى بصلات وثيقة مع إسرائيل عبرت عن قلقها من هذه القرارات، مما يضع نتنياهو في موقف صعب.
على الرغم من حسم نتنياهو صراعه مع غالانت، إلا أنه قد يواجه تحديات أخرى مع مسائل معقدة أخرى، مثل التسريبات التي كشفها الجيش وأشارت إلى مسؤولية نتنياهو فيها. هذه الخلافات والتحديات قد تجعل بقاؤه في المنصب غير مؤكد وتضعه في مأزق سياسي صعب.