أظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن المرشح الفائز بالرئاسة دونالد ترامب تمكن من زيادة مكاسبه بعد حصوله على ولاية ميشيغان، التي كانت ذات أهمية كبيرة في السباق الانتخابي. حيث فاز ترامب بفارق صغير من الأصوات أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس. وقد تسبب دعم الولايات المتحدة للحرب على غزة في إثارة غضب الأميركيين العرب والمسلمين.

تمثل الولاية الأمريكية ميشيغان معقلاً هامًا للأميركيين العرب والمسلمين، حيث يشكلون قوة سياسية كبيرة. وقد حاول كل من ترامب وهاريس جذب هذه الفئة الناخبة خلال حملتهما الانتخابية، لكن العديد من الناخبين أكدوا رفضهم التصويت لأي من المرشحين وقد قاطعوا الانتخابات أو صوتوا لمرشح آخر غير ترامب وهاريس.

تم فرز 99٪ من الأصوات في ولاية ميشيغان، وحصل ترامب على 49.8٪ من الأصوات بينما حصلت هاريس على 48.3٪. كما حصل بعض المرشحين الآخرين مثل جيل ستاين من حزب الخضر على نسبة صغيرة من الأصوات. وقد دعت ستاين إلى وقف الحرب في غزة وتوقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

قال السيناتور الديمقراطي جورج حلمي إن الحرب في غزة كانت سببًا في خسارة كامالا هاريس في ولاية ميشيغان. وأشار حلمي إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تحاسب حلفائها عندما يخالفون القانون الدولي. وفي ظل هذه النتائج، تبقى مسألة دعم الحرب في غزة وتأثيرها السلبي على نتائج الانتخابات محل جدل واسع في الولايات المتحدة.

تشكل الأميركيون من أصول عربية ومسلمة في ميشيغان جزءًا كبيرًا من الناخبين، حيث يقدر عددهم بنحو 392 ألف شخص. ويعتبر ذلك أكبر حضور عربي بين الولايات الأمريكية. وبالرغم من محاولات مرشحي الرئاسة في التواصل مع هذه الفئة الناخبة، فإن العديد منهم قرر الامتناع عن التصويت لأسباب مختلفة، مما أثر على نتائج الانتخابات في الولاية.

من المهم متابعة تطورات هذه القضية ومدى تأثيرها على المشهد السياسي الأمريكي، خاصة وأن الانتخابات الرئاسية كانت محط أنظار العالم. وقد تبرز مسألة دعم الحرب في غزة وتأثيرها على قرار الناخبين في هذه الولاية، مما قد يؤدي إلى تصاعد النقاش حول سياسة الخارجية الأمريكية ودورها في إقناع الناخبين بمختلف الاتجاهات السياسية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.